سلايدات

جنبلاط إلى دمشق قريباً؟

جاء في جريدة الأنباء الإلكترونية:

لا يزال المشهد السوري يتصدّر الأحداث، وسطَ مواقف دولية داعمة  لبناء دولة ومؤسسات، ومتضامنةً مع الشعب السوري المكافح في سبيل استعادة حقوقه بعد نظامٍ سلبَ حياته وجعله غريباً في وطنه الأم، فكان مصيره سقوط مدوٍ تتكشف أحقاده وجرائمه التي استفحل بارتكابها على مدى عقد من الزمن. هذا التنكيل بشعب ناضل للوصول إلى الحرية طيلة السنوات الأخيرة، عزز إرادته في مواجهة الظلم وتحدّي الظلام والعبودية للولوج إلى ولادة جديدة من رحم المآسي.

حريّة الشعب السوري التي سجلّت انتصاراً تاريخياً على ثقافة الرعب في معركة قاسية أسقطت حكم الطغيان، تواجه اليوم مشاريع التقسيم في تهديد خطير لوحدة سورية وقيام دولة مدنية موحدة قوامها دولة قوية وشعب موحد، في ظلّ تحذيرات جدية من تداعيات هذا التقسيم على الدولة السورية وما قد يتبعه من انعكاسات على الساحة اللّبنانية، في ظل الممارسات الاسرائيلية المقلقة في الجنوب السوري.

جنبلاط والشرع: لسورية موحّدة

في السياق، كان لافتاً الاتصال بين الرئيس السابق للحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط وقائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع (الشيخ أبو محمد الجولاني)، مهنئاً إياه والشعب السوري بالانتصار الكبير على نظام القمع وحصوله على حريته بعد 54 عاماً من الطغيان.

مصادر “الاشتراكي” لفتت إلى أنَّه خلال الاتصال جرى الاتفاق على زيارة قريبة لجنبلاط إلى دمشق من أجل استكمال التواصل والتنسيق، كما جرى التطرق إلى أهمية إرساء أسس التعاون ورسم مستقبل العلاقات بين البلدين على قاعدة الاحترام المتبادل.

وإذ أشارت المصادر في حديث لـ”الأنباء” الإلكترونية إلى أن الطرفين شددا على وحدة الأراضي السورية ومواجهة مشاريع التقسيم التي تضرّ بلبنان وسوريا على حد سواء، جرى التنبيه من التصرّفات المشبوهة لأتباع النظام الساقط، وانقلابهم باتجاه التعاون مع أعداء سوريا.

بدوره، أشار الشرع إلى التنسيق مع الفصائل العسكرية في السويداء في معركة إسقاط النظام، حيث تم التأكيد من قبل الطرفين على الانتماء الوطني والعربي لأبناء جبل العرب ومواجتهم مشاريع التقسيم عبر التاريخ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى