قامت قوات الجيش الوطني السوري بمشاركة (كتائب الشاهين للمسيّرات) بتمشيط هذه القرى الحدودية وصولاً إلى نقاط قريبة من الحدود اللبنانية.
أعلنت إدارة العمليات العسكرية، في بيان حول العمليات العسكرية في ريف القصير الغربي، أنّه “بتوجيه من قيادة العمليات العسكرية، توجّهت يوم أمس ألوية عدة تابعة للجيش الوطني السوري إلى القرى الحدودية الواقعة في ريف القصير الغربي، وهي: حاويك، زيتا، الفاضلية وعدد من القرى الأخرى”.
وأشار البيان إلى أن “هذه المناطق تقع ضمن الأراضي السورية، ويقطنها سكان يحملون الجنسيتيْن السورية واللبنانية، وينحدر قسم كبير منهم من عناصر “حزب الله” اللبناني، التي سبق وشاركت في الهجوم على مدينة القصير إلى جانب النظام السابق”.
وأوضحت، أنه “خلال العملية، قامت قوات الجيش الوطني السوري بمشاركة (كتائب الشاهين للمسيّرات) بتمشيط هذه القرى الحدودية وصولاً إلى نقاط قريبة من الحدود اللبنانية”.
وقالت إن العملية أسفرت عن “نزع بعض الأسلحة من السكان المحليين، وسط حالة من التوتر في المنطقة. وفي المقابل، فرّ معظم السكان إلى لبنان، خصوصاً أولئك الذين يُعتقد بأنهم ينتمون إلى حزب الله”.
ولفتت إلى أن “هذه العملية تأتي في إطار جهود الجيش الوطني السوري لإعادة الأمن والاستقرار إلى المناطق الحدودية، وفرض سيادة الدولة من خلال نزع أي سلاح خارج سلطة الحكومة السورية”
وقالت: “قد تمّ إبلاغ السكان بالمتطلبات الأساسية للعودة والاستقرار في قراهم، والتي تتلخص في ما يلي:
1. تسليم كافة أنواع الأسلحة الموجودة بحوزتهم.
2. تسليم الأسماء المطلوبة، خصوصاً المتورطين في سفك دماء السوريين، ولا سيما خلال أحداث مدينة القصير.
3. التعهد بعدم الإساءة إلى أي شخص سوري مقيم في المناطق المجاورة.
4. الالتزام بالعيش المشترك والمساهمة في بناء مستقبل سوريا بما يضمن الأمن والاستقرار لجميع المواطنين”.
وختمت: “إن هذه الإجراءات تهدف إلى ضمان أمن المنطقة، وخلق بيئة مستقرة تعزز من وحدة النسيج الاجتماعي، بعيداً عن أي مظاهر مسلحة أو ممارسات تهدّد سلامة المدنيين”.