كتب وليد صافي :
اوركسترا غربية، اسرائيلية تعمل على قدم وساق لتخويف الاقليات في سوريا وإطلاق حكم مبرم وماركة الإسلام المتشدد على المجموعات المسلحة التي أطاحت بنظام آل الاسد. والصحافة الاسرائيلية تتحدث عن نهاية المحور الشيعي وقيام محور سني اشد خطورة على اسرائيل. ايران من جهتها تتهم تركيا بأطماع في سوريا، ولم تقصر بحملة التحريض لدى البيئة الشيعية واللعب على وتر الاقليات. ايران تراهن على الفوضى في سوريا للاستثمار فيه.
هناك حقائق لا يجوز القفز عنها:
الاقليات في سوريا موجودة قبل مئات السنين من قيام حكم آل الاسد، الذي استغل هذه الاقليات. أعطاهم الامن الممسوك بالقبضة الحديدية وكمم افواهم. وكان عليهم ان يختاروا اما لقمة العيش او الحرية التي تقود إلى سجون الموت.
اما الاكثرية السنية التي يخوفون منها اليوم فقد هجّر منها بشار الملايين، وقتل منهم الالاف وتم دفنهم في مقابر جماعية ودون الحصول على حق ارواحهم بالصلاة. واهلهم هائمون اليوم للتعرف على جثث اولادهم.
اتقوا الله واعطوا الثورة في سوريا الفرصة للملمة جروح السوريين. بشار الاسد هرب الى موسكو وترك سوريا، ممزقة، جائعة ومدمرة. ويبقى السؤال الذي طرحه الصحافي جوش روجين في واشنطن بوست: هل تلتقط اميركا الفرصة التاريخية وتقف الى الجانب الصحيح من التاريخ؟ هذا السؤال نوجهه أيضاً إلى الاوروبيين وإلى العالم العربي،واللبنانيين خصوصاً.#سوريا_الان
زر الذهاب إلى الأعلى