سلايدات

حركة الطيران عشية الأعياد: حجوزات ناشطة… إنما “المزاج سيّء”

كتب ميريام بليعة في المركزية :

حجوزات الطيران ناشطة في اتجاه مطار بيروت… ولكن!
صحيح أن الهدنة لا تزال صامدة حتى اليوم على رغم أنها تسير مهتزّة على حِبال القرار “الرّخو” الذي يحمل الرقم 1701، وصحيح أن تحرير سوريا من النظام الأسدي المفتوح على “مستقبل ضبابي” قد أرخى أجواءً تفاؤلية على الساحة اللبنانية… إنما عوامل كثيرة تُمسِك بحركة حجوزات الأعياد هذا العام ولو أنها نشطت فور انطلاق وقف إطلاق النار!

رئيس نقابة أصحاب مكاتب السياحة والسفر جان عبود يكشف لـ”المركزية” عن حركة حجوزات ناشطة عشية عيدَيّ الميلاد ورأس السنة، إنما تختلف المعادلة بحسب الفترة التي سنقارنها بها!”… إذ “عند مقارنتها بالأشهر الثلاثة الأخيرة من هذا العام “فنراها جنّة” يقول عبود، “أما مقارنةً بالعام الفائت فالفارق السلبي كبير…للأسف!” على حدّ تعبيره.

ويُشير إلى أن “هناك بعض شركات الطيران لم تسيّر رحلاتها حتى اليوم في  اتجاه مطار بيروت”، كاشفاً عن “حوالي 7 أو 8 شركات قد تصل طائراتها إلى مطار بيروت اعتباراً من اليوم أو الغد كـ”شركة الطيران المصرية”، و”الاتحاد”، و”القطرية”، وغيرها. إنما هناك قسم كبير من الشركات لم تنطلق بعد على خط بيروت، علماً أن شركة طيران الشرق الأوسط “ميدل إيست” بقيت العارضة الوحيدة على مدى ثلاثة وأربعة أشهر وحدها دون سواها، وكانت تسيّر بين 30 و35 رحلة يومياً”.

ويتابع: أما اليوم، مع ارتفاع عدد الشركات العارِضة سيزداد عدد الرحلات إلى نحو 45 رحلة يومياً، مع الإشارة إلى أن الطلب يفوق العرض بنسبة كبيرة جداً.
وفي معرض مقارنته هذه السنة بالعام الفائت “يتبيّن أن العام 2023 سجّل 80 و90 رحلة يومياً، بينما هذا العام فهناك 40 و45 رحلة في اليوم. كما وصل خلال الفترة الممتدة من 10 كانون الأول 2023 إلى 25 منه نحو 14 ألف راكب يومياً، أما حالياً فلا تتعدى الـ6 آلاف راكب… الفارق كبير!”.

المزاج سيّء…
في المقلب الآخر، يشير عبود إلى أن “القادمين إلى لبنان اليوم لتمضية عطلة الأعياد، هم اللبنانيون المغتربون والعاملون في الخارج، من دون تسجيل وصول أي سائح أجنبي أو عربي”، ويأسف في السياق لكون “المغتربين يأتون هذا العام بنفسيّات مُتعَبة ومزاج سيّء، عكس مما كانوا عليه في الفترة ذاتها من العام الفائت حيث كان قدومهم يحمل طابع الترفيه والإنفاق …إلخ، أما اليوم فالعامل النفسي يأخذ حيّزاً كبيراً حيث يرغبون فقط في الاطمئنان إلى ذويهم وتفقّد منازلهم إثر الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان”، وإذ يلفت إلى أنه “لم يُسجَّل حتى اليوم تنظيم حفلات ضخمة خاصة بليلة رأس السنة”، يعود ويؤكد أن “اللبنانيين القادمين من بلاد الاغتراب سيمضون هذه الليلة مع ذويهم، وبالتالي ليسوا بمزاج السهر والإنفاق…”.

لقد امتدت معاناة السياحة على مدى عام كامل من حرب الإسناد بين “حزب الله” وإسرائيل… “ففي حين سجلت مساهمة السياحة في الاقتصاد الوطني عام 2023 ما يفوق الـ6 مليارات ونصف مليار دولار، فلن تتعدّى في العام 2024 الـ3 مليارات في حدّها الأقصى!” يختم عبود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى