سلايدات

حين تخاف أجهزة الدولة من “حزب الله”

خاص موقع mtv 
 
كان يُفترض بالقوى الأمنيّة، والجيش من ضمنها، أن تحمي المدرسة التي يملكها الفنّان راغب علامة والتي تعرّضت لاعتداءاتٍ من “زعران” ينتمون لحزب الله ليل أمس.
وكان يُفترض بالقوى الأمنيّة، والجيش من ضمنها، والقضاء معها، أن تبادر إلى توقيف المعتدين على المدرسة.
وكان يُفترض، أيضاً وأيضاً، ألا يتراجع راغب علامة عن موقفه.

سواء وافقنا علامة على ما قاله أو اختلفنا معه، فهو مجرّد رأي لفرد يؤيّده كثيرون ويرفضه كثيرون أيضاً. والرأي يواجَه، عادةً، بالرأي الآخر والحجّة والنقاش. إلا أنّ مناصري الحزب، الذين سقطت سرديّة قوّتهم أمام ما فعلته إسرائيل به، يبحثون عن “فشّة خلقٍ” في الداخل اللبناني، فظهر راغب علامة أمامهم ليمارسوا ضدّه ما اعتادوا عليه ولا يجيدون غيره: “السلبطة” و”الزعرنة”، بينما الدولة، ونعني هنا وزارة الداخليّة والجيش وقوى الأمن الداخلي والقضاء، تعيش في خوف الماضي.

وإذا كان بعض “الزعران” كتبوا ليل أمس شعاراتهم على جدران مدرسة واعتدوا على ناطورٍ مسكين وحطّموا زجاجاً ومحتويات، فإنّ أجهزة الدولة كتبت، مرّة جديدة، عناوين عجزها عن مواجهة “كم أزعر” يحتمي بحزب الله.
ننتظر بياناً ما يعلن عن توقيف الفاعلين الذين، لو فعل آخرون في منطقة أخرى ما فعلوه، لكانوا اليوم وراء القضبان. ولكنّ الأجهزة الأمنيّة “ما فيها إلا على بعض الناس”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى