سلايدات

تصنيف “الهيئة” وحماية “قسد”:الارهاب اولوية اميركية

كتبت لورا يمين في المركزية :

كشف ثلاثة مسؤولين أميركيين لصحيفة “واشنطن بوست” أن حكومة الرئيس الأميركي جو بايدن، قررت الإبقاء على “هيئة تحرير الشام” كمنظمة إرهابية طوال الفترة المتبقية من ولايته وهي 9ايام، تاركاً “القرار الحاسم” بشأن الهيئة وقائدها في سوريا أحمد الشرع، للإدارة القادمة بقيادة دونالد ترامب.
ويعد تصنيف هيئة تحرير الشام كمنظمة إرهابية كعقبة رئيسية أمام الجدوى الاقتصادية لسوريا على المدى الطويل، لكن مسؤولين أميركيين قالوا إن على الحكومة الجديدة أن تثبت عدم ارتباطها مع منظمات إرهابية، وخاصة تنظيم القاعدة، قبل أن يتم رفع هذا التصنيف.
وقال أحد كبار المسؤولين الأميركيين “الأفعال ستكون أعلى صوتاً من الكلمات”، مشيراً إلى مخاوف واشنطن المستمرة بشأن “إدراج المقاتلين الأجانب في مناصب داخل وزارة الدفاع السورية”.

بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية، فإن الادارة الاميركية لا تزال تراقب اداء السلطات الجديدة في سوريا، ومن أبرز الاستحقاقات التي تريد معرفة كيفية تعاطي قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، معها، محاربة الارهاب. ووفق المصادر، ليس تنظيم هيئة تحرير الشام، او جبهة النصرة التابعة للقاعدة، والتي كان يقودها ابو محمد الجولاني سابقا او احمد الشرع اليوم، ليس التنظيم الوحيد الذي يقض مضجع واشنطن، حيث تريد ان تتأكد ان الشرع لن يكون متساهلا مع عودته الى سوريا فالمنطقة… بل ترصد ايضا كيفية تعاطيه مع الفصائل الكردية في سوريا ومع قوات سوريا الديمقراطية “قسد” بالتحديد.

فهي حليفة للاميركيين وهي ساهمت ايضا في محاربة الارهاب والقاعدة في سوريا، وتتطلع واشنطن الى حمايتها لا الى تصفيتها ومحاربتها. وتخشى الولايات المتحدة ان تكون تركيا – التي تنظر الى “قسد” كمنظمة ارهابية، ومِن خلال علاقاتها القوية واكثر مع الشرع حيث تعتبرها بمثابة إبنها المدلل اذا جاز التعبير – في صدد الضغط على الادارة السورية الجديدة من اجل التعاون معها في محاربة الاكراد. وقد  أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أمس، أن بلاده لا مطامع لها في أي جزء من الأراضي السورية بعد إطاحة حكم بشار الأسد. وقال خلال مؤتمر صحافي في اسطنبول فيما تكثر المخاوف من تهديدات انقرة للفصائل الكردية في سوريا “لا مطامع لتركيا في أي جزء من الأراضي السورية”. وأشار فيدان إلى أن تركيا تملك “القدرة والعزم” على القضاء على كل التهديدات الأمنية. وقال “تملك تركيا السلطة والقدرة، وخصوصاً العزم للقضاء على كل ما يهدد وجودها، من جذوره” في إشارة إلى المقاتلين الأكراد في سوريا المرتبطين بحسب تركيا بحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره أنقرة إرهابياً… وأكد فيدان أن واشنطن تشكل المحاور الوحيد لبلاده بشأن التطورات في شمال شرق سوريا فيما حذرت أنقرة من أنها ستتحرك عسكريا ضد المقاتلين الأكراد في هذه المنطقة. وتابع “الولايات المتحدة هي محاورنا الوحيد..

في المبدأ اذا، يُفترض ان تعالج انقرة وواشنطن مسألة الاكراد، غير ان الاولى تبدو تخشى التفافا تركيًا ما، ويُقلقها ان توكل تركيا الى سوريا الجديدة، مهمة إنهاء “قسد” تحت شعار توحيد السلاح في سوريا مثلا، مِن هنا، هي فتحت قنوات التواصل مع الشرع ومع أنقرة، لتفادي أي سيناريوهات غير محبّذة، لكن يبقى احتمال ان تتخلى واشنطن عن الاكراد، حلفائها في محاربة الارهاب، واردا، نظرا الى تجربة التعاطي الاميركي مع حلفائها في المنطقة، تختم المصادر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى