
قال مصدر مطلع، أمس الاثنين، إن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب يعتزم زيارة كاليفورنيا بعد تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة لتقييم أضرار حرائق الغابات والاحتياجات الطارئة، وقد تكون الزيارة نهاية الأسبوع المقبل.
وأضاف المصدر، “بالنسبة إلى كاليفورنيا ينوي الرئيس المنتخب ترامب زيارتها ولكن لم يحدد الوقت”. ومن المقرر تنصيب ترامب الاثنين المقبل 20 يناير .
وكان ترامب اتهم المسؤولين في كاليفورنيا بعدم الكفاءة رغم عملية إخماد النيران التي لم تهدأ على مدار 24 ساعة منذ اندلع الحريق.
وأعلن الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن أمس الاثنين، أن إعادة الإعمار في لوس أنجلوس بعد الأضرار الجسيمة الناجمة عن حرائق الغابات المستعرة منذ الأسبوع الماضي في المدينة الكبيرة ستتطلب “عشرات مليارات الدولارات”.
وقال بايدن إن “إعادة لوس أنجلوس إلى ما كانت عليه ستكلف عشرات مليارات الدولارات”، وذلك في الوقت الذي تستعد فيه كبرى مدن ولاية كاليفورنيا لعودة الرياح العاتية مما يهدد بتأجيج حرائق الغابات التي أوقعت 24 قتيلاً في الأقل.
الرياح تؤجج النيران
وواصل عناصر الإطفاء في لوس أنجلوس، أمس الاثنين، مكافحة حرائق الغابات الهائلة المستعرة فيما حذر مسؤولون من رياح مقبلة قد تؤدي إلى تأجيج النيران.
وتجتاح الحرائق ثاني كبرى مدن الولايات المتحدة لليوم السابع على التوالي، حيث تحولت تجمعات سكنية بأكملها إلى مجرد ركام محترق، مما أدى إلى تشريد الآلاف.
وحدَّت جهود الإطفاء الضخمة من انتشار حريق باليسيدس الذي يقترب من حي برينتوود الراقي ووادي سان فرناندو المكتظ بالسكان، لكن يتوقع أن يتدهور الوضع بصورة أكبر مع ظروف تشكل تهديداً للأرواح في ظل اشتداد حدة الحرائق.
وقالت الخبيرة لدى “الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية” روز شونفيلد إن رياحاً تصل سرعتها إلى 110 كيلومترات في الساعة تعني أنه سيعلن عن “وضع خطر بصورة خاصة” اعتباراً من صباح الثلاثاء.
يمكن لهبات الرياح هذه أن تؤجج الحرائق وتؤدي إلى انتقال الجمر من المناطق المحترقة حالياً إلى مناطق جديدة، وفق تحذيرات عناصر الإطفاء.
وقال قائد قسم الإطفاء في مقاطعة لوس أنجلوس أنتوني مارون إن الجهاز حصل على إمدادات تشمل عشرات شاحنات ضخ المياه الجديدة وعناصر أطفاء من مناطق بعيدة، مشيراً إلى أنه على استعداد لمواجهة التهديد الجديد.
ولدى سؤالها عن احتمال جفاف صنابير رش المياه مجدداً، كما حصل عندما بدأت الحرائق الأسبوع الماضي، قالت رئيسة البلدية كارين باس، “أعتقد أن المدينة مستعدة”.
وساد شعور بالإحباط في أوساط السكان الذين تم إجلاؤهم وقيل لهم إنه لن يكون بإمكانهم العودة قبل يوم الخميس في أقل تقدير عندما تتراجع حدة الرياح. واصطف البعض لساعات على أمل العودة إلى منازلهم التي فروا منها لأخذ أدويتهم أو تبديل ملابسهم.
لكن مسؤول الشرطة روبرت لونا قال إنه تم تعليق عمليات مرافقة السكان إلى هذه المناطق أول من أمس الأحد بسبب الرياح والظروف الخطرة للركام، إضافة إلى الحاجة لانتشال جثث الضحايا. وتنفذ فرق تستعين بالكلاب عمليات بحث مع توقعات بأن ترتفع حصيلة القتلى.
وتم توقيف عدد إضافي من اللصوص الذين تنكر أحدهم بزي عنصر إطفاء. وتم تمديد حظر التجول الليلي في المناطق التي أجلي منها السكان وطُلبت إمدادات إضافية من قوات الحرس الوطني.