كتبت لورا يمين في المركزية:
اتفاق وقف النار في غزة على لياليه. اتصال حاسم اميركي – اسرائيلي، حصل منذ ساعات واكد فيه البيت الابيض لتل ابيب، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”، ان لا مجال للعودة الى الوراء وان الاتفاق “يجب” ان يبصر النور.
فقد أجرى الرئيس الاميركي جو بايدن محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد لمناقشة المفاوضات بشأن الإفراج عن الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة، بحسب مسؤول أميركي، حسب ما ذكرت “وكالة الصحافة الفرنسية”.
اما الاثنين، فأكد مسؤول في “حماس” أن الحركة “تقترب جدا من التوصل إلى اتفاق” مع إسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن مقابل سجناء فلسطينيين. لكن المسؤول قال لشبكة CNN، ان لا تزال هناك عدة نقاط خلافية قائمة في المفاوضات الجارية التي تستضيفها العاصمة القطرية، الدوحة. وقال قدورة فارس، رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين، “نعتقد أن هذا يعني أن 60 كيلومترا من قطاع غزة ستظل تحت سيطرتهم (الإسرائيليين)، وأن النازحين لن يعودوا إلى منازلهم”. وبخلاف هذه المطالب الرئيسية، قال فارس إن المفاوضين كانوا يدققون تفاصيل محددة بشأن الإفراج عن السجناء الفلسطينيين، وخرائط تغطي المناطق التي ستنسحب منها القوات الإسرائيلية.
ومن اجل حل هذه النقاط العالقة، توجَّهَ الى الدوحة فارس، لتقديم المشورة للمفاوضين بشأن قائمة السجناء الذين سيتم إطلاق سراحهم “في حال تم التوصل لاتفاق”، في وقت تستضيف الدوحة سلسلة لقاءات ومفاوضات بين الحركة وتل ابيب عبر الوسطاء القطريين والاميركيين.
واذا كان التواصل حصل بين بايدن ونتنياهو، الا ان المصادر تؤكد ان الضغط الفعلي المُمارس من قبل الولايات المتحدة اليوم، هو مِن الادارة الاميركية المنتخبة برئاسة الجمهوري دونالد ترامب، وإلا ما كان نتنياهو وايضا حماس، ليتجاوبا مع مساعي التوصل الى تسوية. فترامب يريد ان تكون الحرب في الاراضي المحتلة انتهت، قبل دخوله الى البيت الابيض.
ترامب كان قال منذ ايام قليلة خلال تصريحات في منتجعه مار إيه لاغو بولاية فلوريدا ” إذا لم يتم إعادة الرهائن بحلول الوقت الذي أتولى فيه منصبي، فإن الجحيم سوف يندلع في الشرق الأوسط، ولن يكون ذلك جيداً لحماس”.
اذا كان سمى حماس بالاسم، الا انه ايضا اراد توجيه رسالة الى اسرائيل، وفق المصادر، يستعجلها فيها ابرام التسوية خاصة انه كان ناشد نتنياهو فعل ما يلزم لإنهاء مواجهات غزة قبل دخوله (اي ترامب) الى البيت الابيض. هذه الضغوط كلها فعلت على ما يبدو فعلها، وهالة ترامب ايضا فعلت فعلها، وبات الاتفاق وشيكا، تختم المصادر.