
تُعتبر الأناقة تعبيرًا عن الذات، حيث تمزج بين الجمال الداخلي والخارجي، مما يجعلها قيمة تستحق السعي لتحقيقها في مختلف جوانب الحياة،
توجد لدى الإنسان خمسة أظافر في كل يد، وخمسة أخرى في كل قدم. وهي وإن كانت تُوصف على أنها أجزاء إضافية في الجلد لديك، إلاّ أنها تؤدي عدة أدوار مهمة في جسمك.
أهمية الأظافر
ويفيد بعض المصادر الطبية بأنه لولا وجود الأظافر لَمَا تمكَّن البشر من تحقيق كثير من الإنجازات على مر العصور.
ولأن الأظافر جزء تقوية يعمل كغطاء خارجي صلب على منطقة البنان في الأصابع (أطراف الأصابع)، وتحديداً فوق منطقة فِراش الأظافر Nail Bed، فإن هذا يجعل من الممكن أداء المهام اليومية المعتادة، بما في ذلك الإمساك بالأشياء الكبيرة والصغيرة والإحساس بها بدرجة عالية، سواء في الأكل أو الشرب أو تنظيف الجسم وارتداء الملابس.
ولكن الأمر لا يقتصر على ذلك، بل تعمل الأظافر على تحسين أداء حركات دقيقة مكَّنت وتُمكن الإنسان من إنجاز كثير من المهام الدقيقة في الحياة اليومية العملية، مثل استخدام القلم للكتابة وتشغيل الأجهزة والآلات والكتابة على لوح الكومبيوتر وغير ذلك كثير.
تركيبة وبنية الأظافر
ولأهميتها العالية، إليك الحقائق التالية عن أظافرك:
1. تتكون الأظافر من ثلاث طبقات من أنسجة بروتينية ليفية تسمى الكيراتين Keratin. والكيراتين أنسجة بروتينية ميتة، موجودة بشكل طبيعي في شعرك وأظافرك. ولكن الطريقة التي ترتبط بها أنسجة الكيراتين يمكن أن تؤثر في قوام وصلابة أظافر اليدين.
وتحديداً، تتكون طبقات الأظافر من أنواع الكيراتين الناعم، والمتوسط الصلابة، والصلب. وتتجمع كل هذه معاً، وبترتيب نسيجي تشريحي عالي الدقة، لتكوين الدرع الواقية التي تعرفها باسم أظافرك. ويبدأ تكوين الظفر من منطقة جذر الظفر التي تحت منطقة التقاء صفيحة الظفر Nail Plate بجلد الإصبع، أي هي جزء من منطقة فِراش الظفر، الذي يقع أسفل الظفر ويحتوي على الأعصاب والأوعية الليمفاوية والدموية.
2. الجزء الهلالي الأبيض Lunula في بداية الظفر المرئي، هو الجزء المرئي من المصفوفة، ويمكن رؤيته بشكل أفضل في ظفر الإبهام، وقد لا يكون مرئياً في الإصبع الصغير. ويبدو شكله كهلال أبيض اللون بسبب انعكاس الضوء عند النقطة التي تلتقي فيها مصفوفة الظفر وفِراش الظفر. وجزء البشرة الذي يلصق الجلد ببدايات صفيحة الظفر Cuticles، له غرض صحي مهم. ولهذا السبب ينصح كثير من الخبراء بعدم إزالتها لأغراض جمالية.
إن هذا الجزء من البشرة موجود لإبقاء الرطوبة والجراثيم البيئية خارج الجسم، ولهذا السبب من المهم جداً عدم العبث بالبشرة أو السماح لإخصائية العناية بالأظافر بقصها. ويجب التعامل معها بلطف وتركها في مكانها قدر الإمكان. والحافة الحرة البعيدة والأمامية لصفيحة الظفر ترتبط مع حافة جلد ما تحت الظفر Hyponychium، لتشكل ختماً يقفل ويحمي فِراش الظفر. ويوجد فيها شريط يُسمى الشريط الجلدي الظفري Onychodermal Band.
صلابة وتكسّر ونمو الأظافر
3. تفيد مصادر علم التشريح والأنسجة بأنه يحدَّد عرض وسُمْك صفيحة الظفر من خلال حجم وطول وسُمْك المصفوفة. بينما يحدد شكل عظمة طرف الإصبع ما إذا كانت صفيحة الظفر مسطحة أو مقوسة أو معقوفة. وما دامت «مصفوفة الظفر» تظل تتلقى التغذية وتظل في حالة صحية جيدة، فإنها ستستمر في إنتاج الخلايا وتكوين صفيحة الظفر.
ودرجة صلابة أظافرك تتحكم فيها العوامل الوراثية في الغالب. ولا يمكن فعل الكثير بشأن شكل الأظافر أو سرعة نموها، ولكن الأظافر التي تنكسر أو تتقشر باستمرار قد تشير إلى جفافها. وتتكون تركيبة الظفر بنسبة 7 إلى 12 في المائة من الماء. وبخلاف ما قد يعتقد البعض، يُعد الظفر حاجزاً نافذاً، بل هو أكثر نفاذية من الجلد نفسه. وهذه النفاذية لها آثار على اختراق المواد الضارة عند وضعها فوق الظفر، ووصولها إلى داخل الجسم.
4. وفقاً للأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية (ADA)، تنمو أظافر اليدين نحو 3.5 ملليمتر كل شهر، فيما تنمو أظافر القدمين نحو 1.5 ملليمتر شهرياً. هذه هي المعدلات المتوسطة للبالغين الأصحاء.
تقليم الأظافر
5. فحصت عدة دراسات بنية وخصائص الكسر في الطبقات الثلاث لأظافر الإنسان خلال عمليات تقليم الأظافر Nail Clippings. وذلك لتحديد مدى مقاومتها لقوى الانحناء، وقدرة منع الكسور من الانتشار طولياً في صفيحة الظفر. وتوصلت إلى أنه عند قطع الأظافر، يتم تحويل الشقوق دائماً عرضياً، بالتوازي مع الحافة الحرة للظفر. وذلك لوجود الطبقة الوسيطة Intermediate Layer السميكة في صفيحة الظفر، التي تتكون من خلايا طويلة وضيقة موجهة عرضياً. والطاقة اللازمة لقص هذه الطبقة عرضياً هي ربع الطاقة اللازمة لقصها طولياً فقط.
وتعمل خلايا طبقة الغلاف الرقيق الخارجي والباطني لصفيحة الظفر على زيادة قوة ثني الظفر ليلتفّ حول حافة الظفر، مما يساعد أيضاً على منع تكوّن الشقوق. ولكن تجدر ملاحظة أن الشقوق الطولية في أصابع القدمين، قد تنشأ نتيجة ارتداء أحذية ضيقة.
تغيرات اللون والاضطرابات الصحية
6. أظافرك تعطيك صورة عن صحتك العامة. وقد تكون التغييرات في لون أظافرك أو اضطراب نموها أعراضاً لحالة طبية أو سوء التغذية أو الإجهاد المفرط. تحدث إلى طبيبك إذا كنت قلقاً بشأن التغييرات الأخيرة في أظافرك، لأن هناك قدراً هائلاً من المعلومات التي يمكن لطبيب الأمراض الجلدية أن يخبرك بها عن صحتك العامة بمجرد فحص الأظافر. وللتوضيح، يمكن أن يتغير لون أظافرك وفقاً لصحتك، ونحو 10 في المائة من جميع حالات الأمراض الجلدية مرتبطة بالأظافر. وعادةً ما يعني اللون الأصفر أو البُنِّي أو الأخضر في أحد الأظافر، أنك مصاب بعدوى فطرية. ووفقاً للأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية، فإن ما يقرب من نصف اضطرابات الأظافر ناجمة عن عدوى فطرية (وهي أكثر شيوعاً في أظافر القدمين). وفي بعض الحالات، تكون الأظافر الصفراء من أعراض حالة اضطراب الغدة الدرقية أو الصدفية أو مرض السكري.
كما أن تغير لون فراش الظفر إلى اللون الأزرق «قد» يعني مرض الرئة أو القلب أو نقص الأوكسجين في الدم. والبقع البيضاء على أظافرك ليست في الواقع علامة على نقص الكالسيوم أو نقص أيٍّ من الفيتامينات. وعادةً ما تكون البقع أو الخطوط البيضاء ناتجة عن إصابات طفيفة في أظافرك، مثل قضمها، أو إصابات سابقة طالت صفيحة الظفر أو مصفوفة الظفر (مصدر تكوين صفيحة الظفر التي تقع أسفل البشرة تحت الجلد). وهذه البقع عادةً ما تكون غير ضارة وستزول.
قضم الأظافر
7. يُطلَق على قضم الأظافر اسم «أكل الأظافر» Onychophagia، وهو المظهر الأكثر شيوعاً لحالة تُسمى «العادة العصبية»، التي تشمل سلوكيات أخرى مثل لفّ الشَّعْر أو نتفه، أو صرير الأسنان، أو تقشر الجلد (في أطراف الأصابع أو الشفاه أو الوجه).
ووفق ما يشير إليه بعض المصادر الطبية، فإن نحو نصف الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و18 عاماً يقضمون أظافرهم. ولكن معظم الأشخاص يتوقفون عن ذلك من تلقاء أنفسهم بحلول سن الثلاثين. وقد يكون الأمر مرتبطاً بحالة اضطراب الوسواس القهري.
8. للحفاظ على سلامة ونضارة ونظافة أظافرك، اتَّبعْ ما يلي:
– قُص أظافرك بانتظام، مع الحفاظ عليها قصيرة.
– إذا كانت أظافرك طويلة، افرك الجزء السفلي منها لتنظيفها.
– عند غسل يديك، استخدم الصابون والماء في كل مرة وفكر في استخدام فرشاة الأظافر أيضاً.
– عقِّمْ أدوات العناية بالأظافر قبل كل استخدام، بشيء من الكحول. وللمرأة، تأكدي من أن أي صالون تزورينه يفعل الشيء نفسه.
– لا تقضم أظافرك، سواء كان علامةً على التفاعل النفسي، أو لقص أجزاء بارزة منها. وتجنبْ تمزيق أو قضم الأظافر المتدلية. بدلاً من ذلك، استخدم مقص أظافر معقَّم لإزالتها. وكذلك لا تمضغ أي أجزاء من الظفر في فمك.