
كشفت دراسة جديدة عن مفارقة صادمة، حيث تبين أن الأشخاص الحاصلين على تعليم عالٍ هم أكثر عرضة للوفاة في وقت مبكر بعد تشخيصهم بمرض ألزهايمر مقارنة بأقرانهم الأقل تعليماً.
ورغم أن هذا يبدو متناقضاً، إلا أن الباحثين فسروا هذه النتيجة بـ “نموذج الاحتياطي المعرفي”. فالأشخاص ذوو المستوى التعليمي العالي يمتلكون عادةً مخزوناً أكبر من القدرات العقلية، مما يسمح لهم بمواصلة أداء مهامهم اليومية بشكل طبيعي لفترة أطول رغم وجود المرض. بمعنى آخر، فإن المرض يتقدم بشكل أسرع عند ذوي التعليم العالي لأنهم استنفدوا هذا المخزون من القدرات الإدراكية، مما يعني أنهم يصلون إلى المراحل المتقدمة من المرض في وقت أقرب.
وأجرى باحثون هولنديون تحليلاً لـ 261 دراسة، ووجدوا أنّ كل عام إضافي من التعليم يقلل من متوسط العمر المتوقع بعد تشخيص ألزهايمر بحوالى 2.5 شهر. وهذا يعني أن الشخص الحاصل على درجة جامعية يعيش عاماً أقل من الشخص الذي لم يكمل دراسته الجامعية.