![](https://lebanonajel.com/wp-content/uploads/2025/02/دمار-غزة-1-780x470.webp)
كتبت لورا يمين في المركزية :
رفض الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، تهجير الفلسطينيين. وأكد امس الأربعاء، أن تهجيرهم من أرضهم في غزة والضفة الغربية المحتلة أمر “لا يمكن القبول به” في العالم العربي. ورداً على سؤال عن خطة الرئيس الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنقل سكان غزة إلى دول أخرى، أوضح أبو الغيط، في القمة العالمية للحكومات في دبي، أن “الهدف هو إخلاء فلسطين التاريخية من سكانها الأصليين وهو أمر لا يمكن قبوله في العالم العربي. لقد قاوموا لمئة عام”.
في الموازاة، تعهّدت مصر “طرح تصور متكامل”، لإعادة إعمار قطاع غزة وضمان بقاء الفلسطينيين في ارضهم. وذلك رداً على تهديد ترامب، بقطع المساعدات عن مصر والأردن إذا ما رفضا استقبال سكان القطاع الذي يريد أن تسيطر بلاده عليه لتطويره عقارياً. وأكدت القاهرة، في بيان صدر عن الخارجية المصرية “تطلّعها للتعاون مع الإدارة الأميركية، بقيادة الرئيس ترامب من أجل تحقيق سلام شامل وعادل في المنطقة، وذلك من خلال التوصل إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية تراعي حقوق شعوب المنطقة”. ووفقاً للبيان، جددت القاهرة التزامها بطرح تصور متكامل لإعادة إعمار القطاع، “وبصورة واضحة وحاسمة تضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه، وبما يتّسق مع الحقوق الشرعية والقانونية لهذا الشعب”، مشددة على أن “أي رؤية لحل القضية الفلسطينية ينبغي أن تأخذ في الاعتبار تجنب تعريض السلام في المنطقة للمخاطر، والسعي لاحتواء الأزمة والتعامل مع مسببات وجذور الصراع، من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وتنفيذ حلّ الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والتعايش المشترك بين شعوب المنطقة”.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، شدد خلال اتصال هاتفي مع رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن، على ضرورة أن تتم إعادة إعمار قطاع غزة “بدون تهجير سكانه الفلسطينيين”.
وبينما يقترح ترامب مصر والاردن كبديل للفلسطينيين من غزة، زار العاهل الاردني واشنطن للبحث في هذا المقترح، المرفوض مِن قِبله، غير ان ترامب بقي مصرا عليه مُهددا الدولتين، بلطف، بقطع المساعدات عنهما اذا لم يتجاوبا، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”. أما السيسي الذي كان ينوي زيارة الولايات المتحدة، فتريّث في هذه الخطوة، من اجل انضاج خطة بديلة يقترحها، لتفادي تهجير الفلسطينيين من ارضهم. وقد نقلت رويترز عن مصدرين قولهما ان “السيسي لن يحضر أي محادثات في البيت الأبيض إذا كان جدول الأعمال يشمل تهجير سكان غزة”.
ووفق المصادر، يحاول السيسي جعل مقترحه العتيد، مقترحا عربيا ليس مصريا فقط، تُجمع عليه الدول العربية، والسلطاتُ الفلسطينية، في قمة القاهرة التي دعا اليها في 27 من الشهر الجاري، بما يعطي المشروع وزنا اكبر وبعدا أوسع. فهل تنجح القمة في الخروج بطرحٍ عربي موحّد يُبقي الغزاويين في غزة؟ وهل يمكن ان ينجح إجماعٌ كهذا في ردع ترامب وإحباط مخططه؟