
كتب وليد صافي عبر منصة اكس:يجادل الاسرائيليون حالياً في مسألة الضغوط التي فرضت عليهم من إدارتي بايدن وترامب لتوقيع اتفاق وقف الأعمال العدائية مع لبنان وإرغامهم على الانسحاب ( باستثناء النقاط الخمس). ويطرحون السؤال التالي: “لماذا أوقفنا حرب لبنان، ولماذا انسحبنا… لا يوجد في لبنان مشكلة مخطوفين، ولا توجد قيود سياسية مفروضة على الجيش الإسرائيلي تمنع إسرائيل من تحقيق النصر المطلق على حزب الله، بما في ذلك السيطرة من جديد على منطقة أمنية في شمال الحدود الإسرائيلية، هذه المرة، خالية من السكان”. ويقولون “الآن، نحن أقل سذاجةً، ولا شك في أننا سنرى جهد حزب الله لترميم قواه قريباً، وهو ما سيدفع إسرائيل إلى التحرك بعنف لمنع ذلك”.وبرأيهم “من المحتمل أن يتحرك حزب الله ضد الجيش الإسرائيلي في النقاط الخمس المذكورة أعلاه. وهذا سيشكل أساساً للحرب المقبلة. لقد انتهت حرب لبنان الثالثة، وبدأت حرب لبنان الرابعة بالتنفس. لذلك، من الأفضل مواصلة الحرب الآن، بينما نحن أقوياء والعدو ضعيف، من أجل السلام في المستقبل”. ليكن لبنان حذراً في عدم تقديم الذرائع لنتنياهو وحكومته للانقضاض على الاتفاق الذي وقع مع لبنان بضغوط اميركية وليس بقناعة إسرائيلية. حسناً فعل الرئيس جوزف عون وتفاهم مع الرئيسين بري وسلام بانتهاج سياسة الضغط الدبلوماسي على اسرائيل من خلال الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا. لبنان لا يتحمل اي مغامرات من جديد وحزب الله يجب ان يقتنع فعلاً وليس بالخطابات أن سلاحه قد انتهى دوره وأن انخراطه في اللعبة الاقليمية جرّت الويلات على لبنان، وأن الدولة هي الوحيدة المسؤولة عن تقرير كيفية تحرير الأراضي اللبنانية المتبقية. العودة إلى اتفاقية الهدنة هي الخيار السياسي الوحيد الذي يضمن استقرار لبنان ويحافظ على حدوده الجنوبية