سلايدات

بالدليل الحسي: المجتمع الدولي يضع ثقته في الجيش اللبناني!

كتبت لارا يزبك في المركزية:

عقد قائد القطاع الغربي في اليونيفيل، الجنرال الإيطالي نيكولا ماندوليسي، اجتماعًا مع قائد اللّواء الخامس في الجيش اللبناني، العميد الرّكن ميشال بردويل، وقائد الفوج الثّاني للتّدخّل السّريع، العميد الرّكن جهاد خالد، وذلك في إطار اللقاءات الدورية التي تعقدها بعثة الأمم المتحدة مع الجيش اللبناني لتعزيز التنسيق الميداني.

وأشارت اليونيفيل في بيان، إلى أنّ هذه الاجتماعات تمثّل فرصةً أساسية لتعزيز التعاون بين القوات الدولية والمؤسسات العسكرية اللبنانية، بهدف دعم الاستقرار والأمن في جنوب لبنان، مؤكدةً أنّ قطاع اليونيفيل الغربي يعمل بشكل وثيق مع الجيش اللبناني، لضمان أقصى درجات التنسيق في ظلّ التطورات الأمنية الراهنة. وشدّدت على أنّ التعاون الوثيق مع الجيش اللبناني يُعدّ عاملًا رئيسيًّا في تمكينه من تعزيز سيطرته الميدانية، وتأمين الحماية اللازمة للمدنيين، لا سيّما مع استمرار الجهود الرامية إلى تهيئة الظروف لعودة الأهالي إلى قراهم ومنازلهم بأمان. من جانبه، أكّد الجنرال ماندوليسي أهمية التنسيق العسكري بين اليونيفيل والجيش اللبناني، باعتباره ركيزةً أساسيةً لحفظ الاستقرار، مشددًا على أنّ “التواصل الميداني المستمر والجهود المشتركة ضروريان لضمان تحقيق الأهداف الأمنية، ومنع أي تصعيد قد يؤثر على المنطقة الحدودية”. وذكرت اليونيفيل أنّ التنسيق العملياتي اليومي يساهم في تحسين قدرة الجيش اللبناني على إدارة الوضع الأمني، ويعزز الثقة بين المجتمعات المحلية، ممّا يضمن توفير الدعم المطلوب للوحدات اللبنانية العاملة في الميدان. وأكدت أنّها “تظلّ ملتزمةً بمواصلة العمل مع السلطات اللبنانية، لضمان بيئة آمنة لجميع السكّان المتأثّرين بالتطورات الأمنية في المنطقة”.

بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية مراقبة لـ”المركزية”، فإن الجيش أثبت طوال الاعوام الماضية، أنه شريك فعال وكفوء لقوات اليونيفيل، فكسب ثقتها ونجح في بناء علاقة قوية ومتينة معها، علاقة تُعتبر اليوم الركيزة الاساس، لاتفاق وقف اطلاق النار جنوبا، ولعودة الاهالي الى القرى الحدودية التي هجرتهم منها حرب الاسناد التي فتحها حزب الله على اسرائيل في 8 تشرين الثاني 2023.

هذه الحقيقة التي تؤكدها مواقف المنظمة الاممية، تنسحب ايضا على العلاقة بين الجيش وداعميه الكبار على الساحة الدولية، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الاميركية. ففي وقت أفيد في الساعات الماضية ان المساعدات الاميركية للجيش تخضع لمراجعة في سياق عصر النفقات التي بدأها الرئيس الاميركي دونالد ترامب، بدا لافتا ان يؤكد اكثر من مسؤول اميركي ان الاجراءات العتيدة لن تشمل الجيش اللبناني الذي تصر واشنطن على المضي قدما في الاستثمار فيه، في دليل اضافي على اهلية الجيش وكفايته وعلى الرهان الذي تضعه الولايات المتحدة في المؤسسة العسكرية لتصبح هي حامل السلاح الوحيد على الساحة اللبنانية مع تطبيق القرارات الدولية وعلى رأسها وقف النار والـ1701، وهو رهان تتشاركه واشنطن مع العواصم الكبرى عموما وعواصم الخماسي المتابع للملف اللبناني، خصوصا، تختم المصادر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى