أكد شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز، الشيخ الدكتور سامي أبي المنى، أن تشييع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله هو حدث استثنائي في تاريخ لبنان، داعيًا إلى استخلاص العبر من هذه اللحظة وعدم استغلالها لتعميق الانقسامات.
وفي حديث عبر “صوت كل لبنان”، شدد أبي المنى على أهمية عقد قمة روحية وطنية تجمع اللبنانيين تحت مظلة الوحدة، بعيدًا عن الخلافات السياسية، موضحًا أنه بصدد زيارة المرجعيات الوطنية والدينية للإعداد لهذا اللقاء برعاية رئيس الجمهورية.
وأشار إلى أن لبنان يحتاج إلى شراكة وطنية حقيقية لحماية الدولة ومؤسساتها، مؤكدًا أن المسؤولية لا تقع فقط على عاتق رئيس الجمهورية أو الحكومة، بل هي واجب جماعي يشمل جميع اللبنانيين. كما لفت إلى أن التحدي الأكبر اليوم يكمن في محاربة الفساد وتعزيز قيم المواطنة، مشددًا على أن المقاومة يجب أن تتخذ أشكالًا متعددة، سياسية واقتصادية وثقافية، إلى جانب دورها العسكري عند الحاجة.
وفي ما يخص العلاقات الخارجية، دعا أبي المنى إلى استعادة الدعم العربي والدولي للبنان، مشيرًا إلى أن دول الخليج تنتظر تنفيذ الإصلاحات لدعم البلاد. كما أكد على ضرورة تعزيز العلاقة مع سوريا، مع الحفاظ على خصوصية لبنان وسيادته.
واختتم أبي المنى حديثه بالدعوة إلى التكاتف الوطني والعمل المشترك لبناء دولة عصرية حديثة تعيد ثقة اللبنانيين بوطنهم، وتعيد للبنان مكانته على الصعيدين الإقليمي والدولي.
