بمناسبة عيد العمال، أصدرت الجمعية العالمية لحقوق الانسان والسلام (مودة) بيانا هنأت فيه كافة العمال في جميع أقطاب العالم، واستذكرت عمال العالم الذين يكافحون وسط أجواء مجحفة بحقهم، وأكدت أن العمل بصفته من معايير حقوق الإنسان لا ينبغي اعتباره وسيلة لتحقيق المستوى المعيشي الكافي لأن ذلك يكلفه حق آخر من حقوق الإنسان، بل وسيلة لكسب مثل هذا المستوى المعيشي.
وأضافت أن الأول من أيار يوما مزدهرا وذكرى مجيدة في تاريخ شعوب العالم بشكل عام، وبالنسبة لشريحة العمال والكادحين على وجه الخصوص، لأن للعمال كشريحة حساسة كبيرة وواسعة من الناحية النوعية ومنتجة في المجتمع من الناحية الكيفية، أهمية خاصة.
وتطرقت الى الحق في العمل على أنه حق أساسي معترف به في صكوك قانونية دولية عديدة ويتناول العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، كما أن كرامة العامل مقدسة ومتأصلة، ولكل عامل الحق في العمل أساسا لتحقيق حقوق أخرى من حقوقه كإنسان يعيش بكرامة، ولكل عامل حق في أن تتاح له إمكانية العمل بما يسمح له بالعيش بكرامة وعائلته وفي نفس الوقت يسهم الحق في العمل في بقاء العامل وبقاء أسرته على ما يرام وألاّ يُحرما من أي حق قانوني وفي نمو عائلته ضمن المجتمع.
وختاماً وجهت الجمعية تحية لكل عامل عرف في سبيل لقمة العيش الكريمة، والسلام والمعافاة للأيدي التي عملت وتأذت، وتوجهت بالشكر الى كل عامل جهد وكدّ في سبيل تأمين حياة أفضل، ولكل أب وأم أثقلتهم الدنيا بالمصاعب فاجتازوها بالعمل والصبر.
