سلايدات

سحب إسرائيل وإعادة الاعمار يُعيد الغالبية الشيعية الى الدولة

كتب يوسف فارس في المركزية :

تحمّل الإدارة الأميركية حزب الله مسؤولية الحرب ونتيجة المغامرة التي اقدم عليها ورتبت عواقب وخيمة ليس عليه وحسب بالهزيمة القاسية التي مني بها، بل على لبنان بأسره وما أصابه من خراب ودمار لحقا به وعمقا ازماته .وترى ان الاولوية الأساسية توفير الدعم للجيش اللبناني كالتزام دائم لتمكينه من ممارسة دوره ومهماته كجهة معنية وحدها دون غيرها بضمان الامن والاستقرار في لبنان . وانه تبعا لذلك لم يعد مقبولا استمرار احتفاظ حزب الله بالسلاح لما يرتبه من مخاطر على لبنان ومس بالدولة التي ترى واشنطن ان مسؤولية كبرى تقع عليها في هذا المجال . اذ لا يمكن لاي دولة تحترم نفسها ان تسمح بوجود سلاح غير شرعي في ايدي جهات غير شرعية ينطوي على مخاطر جمة ليس بالنسبة الى الامن الوطني فحسب بل بالنسبة الى امن المواطن أيضا .

جدير ان العديد من الدول الشقيقة والصديقة  ينظر بأمل كبير الى عهد الرئيس جوزف عون والى الحكومة الجديدة برئاسة نواف سلام ولا سيما لناحية تأكيد حق الدولة في احتكار حيازة السلاح واستخدامه. ومسؤوليتها وحدها في حماية المواطن وضمان الامن في لبنان والنأي به عن ان يكون منصة لخلق توترات .

النائب السابق مصطفى علوش يقول لـ “المركزية” في السياق اذا كان حزب الله حريصا على ناسه وبيئته، عليه ان يسلم سلاحه الى الجيش اللبناني ليقطع بذلك الطريق على استمرار إسرائيل في استهدافها اليومي لعناصره والقرى الشيعية ، خصوصا وان تل ابيب وبوجود رئيس حكومتها الحالي بنيامين نتنياهو لن تترك لبنان ولا الحزب بحاله ما دام هناك سلاح غير شرعي سواء مع حزب الله او غيره من التنظيمات.

ويتابع : على الولايات المتحدة الأميركية بدل الدفع بلبنان الى مشكلة محلية والتحريض على حرب داخلية من خلال اقحام الجيش اللبناني بوجه الحزب من جهة وحمل العالم على ربط مساعدتنا في إعادة الاعمار بنزع سلاحه من جهة ثانية، ان تنتهج عملية عكسية تسمح بإعادة بناء ما تهدم  وعودة الناس الى قراها ومنازلها . اذا ما تولت الدولة الامر فقد يساعد ذلك في عودة المواطنين أبناء الطائفة الشيعية الى لبنانيتهم ووطنهم خصوصا وان الأموال الايرانية باتت وراءنا ولا إمكانية لوصولها كما السلاح الى الحزب برا  وبحرا وجوا . صحيح ان تخليهم عن الحزب لن يكون بين ليلة وضحاها كون الغالبية منهم تعتاش مما يوفره من أموال، لكن مع الوقت والأيام فقد يكون الامر ممكنا انطلاقا من التفاهم القائم بين الجيش اللبناني والحزب جنوب الليطاني، حيث تتم عملية تسليم المخازن والسلاح بشكل سلس وطبيعي . هذا ممكن ان يتمدد لاحقا بالاستيعاب لبيئة الحزب الى شمال الليطاني وكل لبنان .علما ان الناس تريد بدائل للحزب وطبيعي ان تكون الدولة هي البديل بما توفره من حمل إسرائيل على الانسحاب النهائي والكامل من الجنوب وتولي إعادة اعمار القرى المهدمة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى