سلايدات

مطار بيروت في وضع ممتاز والتهريب مضبوط..بانتظار الهيئة الناظمة

كتبت يولا هاشم في المركزية :

لاحظ المسافرون والقادمون عبر مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، تحسنا لافتاً في الخدمات والترتيبات والنظافة في الأيام الأخيرة. وانسجاماً مع المصلحة العامة لقطاع الطيران المدني، وتفعيلاً لهذا المرفق الحيوي، وبهدف مواكبة الإجراءات الحديثة، بما في ذلك مكننة نقاط التفتيش وتركيب بوابات إلكترونية للمسافرين وتعزيز التدابير الأمنية، أجرى وزير الاشغال والنقل العام فايز رسامني تغييرات إدارية في هيئة الطيران المدني ومطار بيروت، وقرّر إلغاء تكليف المهندس فادي الحسن بمهام مدير عام الطيران المدني ورئيس مطار رفيق الحريري الدولي، وعيّن المهندس أمين جابر مديراً عاماً والمهندس كمال ناصر الدين رئيساً للمطار،على أن يستمر المهندس فادي الحسن بتولي مهامه كمهندس متعاقد مع وزارة الأشغال العامة والنقل، كما تم تعيين المهندس محمد سعد بمهام رئيس مصلحة صيانة الأجهزة والمهندس ماهر شهاب بمهام رئيس دائرة الإرشادات.
فهل الإجراءات هذه بداية لاستعادة الثقة مجدّدًا بمطار بيروت؟
النائب وضاح الصادق الذي سبق أن تقدّم بإخبار حول تعريض إدارة الطيران المدني السلامة العامة لمخاطر جسيمة وحول شبهات فساد في المطار، يقول لـ”المركزية”: “ما حصل في مطار بيروت أنه تمّ تطبيق القانون من خلال إعفاء فادي الحسن من مهامه، والتي هي بالأصل غير قانونية وبحقّه ثلاث مذكرات من مجلس الخدمة المدنية، وقد عُيّن من قبل الوزير السابق غازي زعيتر وبعدها من قبل الوزير السابق يوسف فينيانوس، كل مرة في مركز من هذين المركزَين، وكان يتمّ رفض إزاحته من منصبه لأنه كان يسلّم المطار لحزب الله بشكل كامل. اليوم، جاء وزير وطبّق القانون وأقاله من موقعه وكلّف من يأتي بالترتيب من بعده مباشرة، بانتظار أن يتم، في الاسابيع القليلة القادمة، تعيين الهيئة الناظمة، وتصبح التعيينات نهائية”.
ويضيف: “كان من المفترض أن تتألف الهيئة الناظمة منذ عشرين عامًا، لكن الحزب المسيطر على المطار ويريد استمرار سيطرته عليه كان يماطل، لأن من شأن الهيئة الناظمة أن تكسر سيطرته”.
وعن تفاؤله بمعالجته كل القضايا التي سبق ان طرحها من فضائح وفساد، يجيب الصادق: “ما يقوم به الوزير -وننسّق معه نوعًا ما- هو أكثر من ممتاز. أتصوّر أنه اسرع وزير في اتخاذ القرارات الصحيحة في الوقت الصحيح. يكفي أنه أنهى حكمًا غير قانوني لرئيس ومدير عام في المطار، والذي تمّ تعيينه بطريقة فاضحة جدًا”.
وعن ضبط التهريب، يقول: “هناك ضبط كامل للمطار اليوم. أمنيًا، المطار في وضع ممتاز والتفتيش يتمّ بشكل جيد جدًا، وكل الأمور في مسارها الصحيح. حتى ان الوافدين والمغادرين عبر المطار يقولون بأن الإجراءات أصبحت سهلة ومنظمة ومرتبة أكثر. هناك خطة كاملة للمطار، لكن نتمنى ان تترافق مع المنطقة المحيطة بالمطار، لأن من يزور لبنان للسياحة لا يجوز أن يخرج من المطار ويرى هذا المشهد، من صور لقياديين حزبيين، البعض منهم موضوع على لائحة الإرهاب في الخارج، ولديهم اتهامات حتى في الداخل لأنهم أدخلوا لبنان في حروب لا دخل له فيها، كما ان الشعارات الحزبية تمتد على طول طريق المطار  ، بالإضافة إلى ان الطريق غير مضاء ليلًا، ويتعرض باستمرار لمشاكل أمنية. وبالتالي على الحكومة معالجة كل هذه الامور”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى