سلايدات

الانتخابات البلدية: هل ينجح تحالف القوات والكتائب في قلب الموازين في كسروان والمتن؟

كتب شربل مخلوف في المركزيه:

أكد وزير الداخلية أحمد الحجار، في تصريح، أن “الانتخابات البلدية ستجري في مواعيدها بين 4 و25 أيار، وستُتَّخذ إجراءات خاصة بالنسبة للانتخابات في القرى المدمرة في الجنوب”.

كما أعلنت وزارة الداخلية والبلديات عن تواريخ إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية بحسب المحافظات، وذلك على النحو الآتي:

في جبل لبنان بتاريخ 4 أيار، في لبنان الشمالي وعكار بتاريخ 11 أيار،في بيروت، البقاع، وبعلبك – الهرمل بتاريخ 18 أيار،في لبنان الجنوبي والنبطية بتاريخ 25 أيار 2025.

بعد إعلان وزير الداخلية أن الانتخابات البلدية ستجري في مواعيدها، بدأت التحالفات تظهر بين القوات اللبنانية والكتائب اللبنانية وبعض الشخصيات السيادية في مختلف المناطق.

وأبرز هذه التحالفات إعلان النائب نعمة إفرام خوض الانتخابات البلدية في مدينة جونية إلى جانب القوات اللبنانية والكتائب اللبنانية والشيخ منصور البون، حيث قال: “هذا الأمر يمنحني أملاً كبيراً في أن تكون جونية ممثلة بأبنائها، وأن تمتلك في الوقت نفسه رؤية واضحة للإنماء والاقتصاد والتطور، بما يحقق كل أحلام أبنائها”.

وفي السياق نفسه، أعلنت القوات اللبنانية تحالفها مع منصور غانم البون ونجله فؤاد في الانتخابات البلدية والاختيارية المقبلة في كل بلدات وقرى كسروان الفتوح، مؤكدةً التزامهما التعاون في هذا الاستحقاق بهدف تحقيق أوسع تغيير ممكن، نظراً لأهمية دور المجالس البلدية والاختيارية في السهر على أولويات الناس ومصالحها وتنمية البلدات وتطويرها.

وأضافت: “يؤكد الفريقان أن هذا التحالف البلدي والاختياري سيؤسس لمرحلة جديدة من التحالف في الانتخابات النيابية المقبلة بين الشيخ منصور غانم ونجله فؤاد مع حزب القوات اللبنانية، وذلك ترسيخًا للأهداف المشتركة المناطقيّة والوطنيّة، وتدعيمًا لمواقف القوات اللبنانية السياسية”.

أما في المتن، وتحديدًا بلدية الجديدة، حيث “أم المعارك الانتخابية”، بسبب التحالف بين القوات والكتائب في مواجهة التيار الوطني الحر وآل المر، إذ تتمتع هذه البلدية برمزية خاصة، كونها تُعدّ من أقوى البلديات. وبعد تفكك المجلس البلدي نتيجة الممارسات التي حصلت، باتت الأنظار موجهة نحوها.

فهل ستتمكن القوات اللبنانية وحلفاؤها من قلب موازين القوى في كسروان والمتن، وتحديدًا في بلديتي جونية والجديدة، نظرًا لثقلهما الانتخابي؟ واستطرادًا، هل سيمتد التحالف بين القوات والكتائب ليشمل كل البلديات في لبنان؟

يقول عضو تكتل الجمهورية القوية النائب رازي الحاج لـ”المركزية”: “تتعاطى القوات اللبنانية مع هذا الاستحقاق من زاويتين؛ الأولى هي أنها جزء من هذا النسيج الاجتماعي الكبير، وبالتالي تدعم مشاركة الناس في هذا الاستحقاق ترشيحًا واقتراعًا، لأن السلطات المحلية هي الحجر الأساس في العمل الإنمائي وفي تسهيل حياة المواطنين اليومية. أما الزاوية الثانية، فمن منطلق دعم وإيصال أشخاص كفوئين ونظيفي الكف إلى المجالس البلدية، لكي يتمكنوا من لعب دور على مستوى العمل العام، ويكونوا متجردين وبعيدين عن المصالح الشخصية والفساد، مما يسمح لهم بتقديم صورة جيدة عن بلداتهم وقراهم”.

وعن التحالفات الانتخابية، يؤكد أن “القوات” تتفاهم مع القوى القريبة منها على المستوى السياسي والوطني، ومن بينها حزب الكتائب، مشيرًا إلى أن هناك تنسيقًا في المتن الشمالي بين “القوات” و”الكتائب”، يشمل عددًا من البلدات.

ويختم: “بسبب الخصوصية التي تتمتع بها بعض البلديات، قد لا يحصل هذا التحالف، ولكن رغم  ذلك، فإن هذا التحالف قائم في معظم البلديات. واستنادًا إلى هذه العناوين، نخوض هذه المعركة الانتخابية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى