سلايدات

خطاب القسم والقرار 1701 وحدهما السبيل لمواجهة اسرائيل

كتب يوسف فارس في المركزية:

يبدو لبنان رغم الضغوطات الهائلة التي يتعرض لها، حائلة دون انطلاقة العهد كما هو مأمول ثابت على موقفه الرافض تشكيل لجان المفاوضات الثلاث حول النقاط الخمس وتلك الخلافية على الخط الأزرق واستعادة الأسرى باعتبارها لا تنسف فقط اتفاق وقف اطلاق النار الذي يلتزم به رغم الخروقات الإسرائيلية له . كما هو ثابت ايضا بتمسكه بالقرار 1701 وبالتأكيد على تطبيق كامل مندرجاته ومطالبة الولايات المتحدة الأميركية والمجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لالتزامه .اضافة، وعلى رغم الحصار السياسي والمالي الذي يتعرض له لبنان ثابت أيضا في رفضه للمفاوضات المباشرة وعلى أي مستوى سياسي او عسكري مع إسرائيل ويعتبره امرا غير قابل للبحث راهنا . كما انه رافض لكل اشكال التطبيع باعتباره موضوعا مرفوضا لا يمكنه السير به تحت أي ظرف كونه من المحاذير الداخلية قد يؤدي القبول به الى هز استقراره وتقويض سلمه الأهلي وعودته الى الحرب التي ما يزال يعاني من تداعياتها حتى اليوم.

من هنا، تتزايد الخشية من خضوع لبنان في هذه المرحلة لاكثر من سيناريوه خطر، الأول المزيد من الضغوط لنزع سلاح حزب الله الحائل دون أي تسوية مع تل ابيب مع ما قد يرافق ذلك من شحن وتوتير داخلي . الثاني ان تعمد إسرائيل الى توسيع حرية حراكها العسكري لفرض معادلات جديدة على جبهة لبنان . اما الثالث ان يقرر حزب الله العودة الى ساحة المواجهة بعد استنفاد صبره على ما يقول. كلها سيناريوهات من شانها ان تضع لبنان على برميل من البارود قابل للانفجار في أي لحظة .

النائب السابق لرئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي يقول لـ “المركزية ” في السياق : من الطبيعي ان يتمسك لبنان بالقرار 1701 سيما وانه في مرحلته الثانية ينص على اجراء مفاوضات غير مباشرة بين بيروت وتل ابيب لترسيخ الهدنة التي اوجبها القرار الاممي والتي تم تمديدها مرتين . إسرائيل على ما تبدى كانت مجبرة بالموافقة على القرار الأخير لدواع عسكرية وسياسية ودولية لذا نراها اليوم تسعى للإطاحة به ولتعرية لبنان من أوراقه التفاوضية من خلال تعريضه لمزيد من القتل والتدمير والحصار المالي المترافق مع الضغط السياسي . إضافة الى اللعب على تناقضاته الداخلية والدفع باتجاه الغموض المقصود للقرار 1701 الموضوع أصلا العام 2006 وتغذية  الخلاف على تفسيره بين الفرقاء اللبنانيين وتحديدا لجهة ربطه من قبل البعض بالقرار 1559 علما ان لا رابط بينهما .

ويتابع : المخرج الوحيد لكل هذه المعمعة الداخلية والخارجية  هو بالتمسك بخطاب القسم لجهة احتكار السلاح بيد الدولة وحدها كهدف استراتيجي ممكن تحقيقه والوصول اليه بعد ردع العدوان وتحرير الأرض . واي طرح اخر من شأنه ان يؤدي الى مزيد من الانقسامات الداخلية وهوما تريده إسرائيل الرافضة أصلا لـ 1701 باعتباره السبيل الوحيد امام لبنان لمواجهتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى