سلايدات

الربح والخسارة بعد “الطوفان” تحدده خيارات حماس السياسية

كتبت لورا يمين في المركزية:

اعتبر متحدث الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن ما حدث في غزة خلال الأشهر الماضية خسارة وعار لإسرائيل وداعميها ويظهر زيف ادعاءاتهم حول حقوق الإنسان، بحسب وكالة “مهر”. وعلق بقائي على اتفاق وقف إطلاق النار بين “حماس” وإسرائيل قائلا: لقد كان وقف إطلاق النار تطورا مهما وانتصارا ومثالا للإرادة والإيمان والقدرة على الصمود في غزة.

وعن ثنائية “التسوية والمقاومة”، قال “إن دول المنطقة وشعوب المنطقة وخارجها على المستوى الدولي تعلمت دروسا واضحة من هذا التطور وإذا نظرنا إلى النصر على أساس عدد القتلى وأيضا على حجم الجرائم، فإن النصر مع النظام الإسرائيلي”، مستطردا “انتهاك كافة القواعد الدولية وخرق القانون هو إنجاز النظام الصهيوني على أعلى مستوى وبطبيعة الحال، لم تكن هذه الجرائم ممكنة لولا الدعم الكامل من أميركا وعدد من الدول الغربية”.  وقال “ما تم تحقيقه في النهاية هو فشل كامل وعار على نظام الاحتلال وهم لا يؤمنون بمفاهيم حقوق الإنسان. والأمر الحاسم هو مقاومة الشعب الفلسطيني، المقاومة التي تغلي من الداخل وهي بالتأكيد وعد بانتصارات مستقبلية في المنطقة”.

بدروه، أكد قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني اسماعيل قاآني أنه “مع دخول وقف النار حيز التنفيذ في غزة “سنكشف عن أكبر هزائم الكيان الصهيوني”. ولفت الى انه “بعد 15 شهراً من الجرائم اللامحدودة التي ارتكبت ضد شعبي فلسطين ولبنان اضطر الكيان الصهيوني اليوم إلى قبول وقف إطلاق النار في ذروة الإذلال وفي أعظم هزيمة للكيان الصهيوني”.

حماس تتبنى الخطاب ذاته، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”، شأنها شأن حزب الله غداة توقيعه اتفاق وقف النار في 27 ايلول الماضي. ففي حسابات أذرع المحور الممانع، “المقاومة” تُعتبر منتصرة طالما ان هناك، مِن مؤيديها، مَن لا يزال حيّا. حجم الخسائر والدمار والدم ليس معيارا في تحديد الربح والخسارة، ما يهمّ هو بقاء داعمين لهذه الاذرع، أحياء.

على اي حال، تتابع المصادر، ما يجب رصده هو مجرى الامور “سياسيا” في الاراضي المحتلة في المرحلة المقبلة. فهل ستنخرط حماس في الحكم الى جانب حركة فتح، بصورة أوضح، هل ستتبنى موقف فتح، مِن كل القضايا الكبرى المحلية والاقليمية، المتعلقة بالصراع الفلسطيني – الاسرائيلي والعربي الاسرائيلي وكيفية معالجته؟ أم ستبقى على تشددها وعلى طروحاتها المتصلّبة؟ هل ستبقى هي تدير قطاع غزة اذا لم تبدّل موقفها وتتعاون مع مساعي التوصل الى تسوية للنزاع؟ هذا هو معيار الانتصار والخسارة، تقول المصادر، وهذه هي النقطة الاساس التي مِن أجلها وُضع اتفاق وقف النار في القطاع: إذا ركبت الحركة قطار التسوية وسهّلتها، كان به وتكون تحوّلت الى وجه آخر لفتح. أما اذا لم تفعل حماس، وبقيت تعرقل، فعندها حديثٌ آخر، وسيتم اقصاؤها عن الحكم ما سيشكّل هزيمة كبيرة لها قد لا تتحمل نتائجها، تختم المصادر.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى