سلايدات

مصر تتوسط لإنعاش الهدنة: تضارب مصالح واشنطن وتل ابيب شرط نجاحها!

كتبت لورا يمين في المركزية:

عقب مشاركته في اجتماع مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في البيت الابيض امس، يتوجه الموفد الرئاسي الأميركي الى الشرق الاوسط ستيف ويتكوف إلى المنطقة من جديد. ومن المقرر أن يلتقي في أبوظبي بوزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، الذي يرأس فريق التفاوض الإسرائيلي، حسب ما ذكر موقع “أكسيوس” الجمعة، نقلاً عن مسؤول أميركي، لفت إلى أنه قد يسافر أيضاً إلى الدوحة أو القاهرة، إذا كانت هناك تطورات في المفاوضات بشأن صفقة غزة.

وتحدثت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، الجمعة، عن أن مصر “تقدمت بمقترح جديد لتسوية بخصوص وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بهدف سد الفجوات”.

وتأتي التحركات الجديدة في ظل تواصل الاتصالات المصرية، للتوصل لهدنة في غزة. وجرى اتصال هاتفي، الأحد، بين وزير الخارجية بدر عبد العاطي ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، بهدف “متابعة الجهود الرامية إلى العودة لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضمان تنفيذ مراحله الثلاث في ظل التصعيد الإسرائيلي الخطير في المنطقة”، وذلك غداة اتصال مماثل بين الوزير المصري ونظيره التركي هاكان فيدان، تطرق للجهود بشأن غزة.

واشنطن ممثلة بويتكوف، تسعى بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”، الى تحرير الرهائن الأميركيين لدى حماس، وبعد ذلك، اي في مرحلة ثانية، هي لا تمانع ان يفعل نتنياهو ما يريد من اجل انهاء حماس. اما مصر، فتحاول ايجاد تسويات مرضية لتل ابيب وحماس في آن، لانهاء الصراع والحرب في غزة.

كي تنجح وساطة مصر، يجب ان تتضارب مصالح واشنطن واسرائيل، بين حرص الاولى على سلامة رهائنها لدى حماس، ولا مبالاة الثانية اي إسرائيل، بالرهائن وإعطائها الاولوية لتدمير حماس.

فهل سيحصل تضارب المصالح هذا، وتتمكن مصر والولايات المتحدة من دفع إسرائيل الى وقف القتال أقله لانقاذ الرهائن؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى