سلايدات

السلام بين روسيا واوكرانيا… قمة في واشنطن ونفوذ لموسكو في الاقليم

كتبت نجوى ابي حيدر في المركزية:

من منطلق تنفيذ وعود اطلقها في برنامجه الانتخابي وحملاته التي ادخلته الى المكتب البيضاوي في البيت الابيض، يصرّ الرئيس الاميركي دونالد ترامب على وجوب ارساء اتفاق سلام بين اوكرانيا وروسيا يضع حداً للنزاع الدامي بينهما. في حديث اجراه مع الصحافيين في البيت الأبيض اخيرا، اعلن ترامب إنه لا يزال يأمل في التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا قائلاً: عليهما أن تتوصلا إلى اتفاق، كما آمل أن نتوصل إلى اتفاق مع روسيا ومع أوكرانيا”.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كان اقترح بدوره في وقت سابق، إنشاء إدارة مؤقتة برعاية الأمم المتحدة لحكم أوكرانيا واجراء انتخابات ديموقراطية وإيصال حكومة كفوءة تحظى بثقة الشعب”، مشيرا إلى أن هذا سيفتح الطريق أمام مفاوضات مشروعة بشأن التسوية. وأكدت موسكو أنها “تسعى إلى السلام الطويل الأمد” في أوكرانيا، الذي يجب أن يكون مبنيا على “احترام مصالح جميع الشعوب في المنطقة”. واكد  ان بعد الانتخابات، قد تبدأ المفاوضات بشأن معاهدة السلام، موضحا أن “من الممكن، برعاية الأمم المتحدة والولايات المتحدة، وبالتعاون مع الدول الأوروبية، وبالطبع مع الشركاء والأصدقاء، مناقشة إمكانية إدارة مؤقتة لأوكرانيا، فيما قال مبعوث الرئيس الروسي منذ ايام ان  هناك تقدما كبيراً تحقق في اتفاق وقف إطلاق النار في اوكرانيا بقيادة الرئيسين بوتين وترامب.

تتوقع اوساط دبلوماسية اوروبية عبر “المركزية” ان تعقب خطوة الاتفاق الروسي الاوكراني على وقف النار مقدمة لانهاء الحرب والعمليات العسكرية العدائية من الجانبين، سبحة لقاءات مباشرة بين مسؤولين من الجانبين في الرياض وباريس، من دون استبعاد عقد قمة في البيت الابيض برعاية ترامب تضم بوتين وزيلينسكي لتحصين وقف النار وتحقيق السلام عنوانها المصارحة فالمصالحة برعاية اميركية

وتشير الاوساط الى  ان الادارة الاميركية التي تقف خلف قرار انهاء الحرب في اوكرانيا بناء على رغبة ترامب وتحت عنوان حملته الانتخابية وقف الحروب في العالم، لاسيما في اوكرانيا والشرق الاوسط ، لا بدّ ستستكمل هذا المسار، على ان يُمنح في المقابل الرئيس بوتين دورا في الشرق الاوسط لتحقيق السلام انطلاقا من عودة فاعلة الى المسرح السوري لمنع تحوله الى ساحة للمتطرفين وتصفية الحسابات ومنطلقا للمشروع الايراني المُندحر تدريجياً، لاسيما وقد تبين ان بقايا اذرع طهران يحاولون العبث بالأمن لمحاولة الانقلاب على النظام الجديد والامساك مجددا بالحكم. وتبعا لذلك، وفي اطار تقاسم النفوذ، مع رجحان الكفّة حكما للجانب الاميركي، تمنح واشنطن بعض النفوذ لموسكو في المنطقة لتشرف على امنها واستقرارها، مع تحقيق مصالحها حكماً، فيكسب ترامب الرهان على تحقيق السلام بين اوكرانيا وروسيا ويضبط الوضع السوري حائلا دون انفجاره من جهة وعدم حصول تصادم تركي- اسرائيلي على الارض السورية من جهة ثانية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى