
كتبت لورا يمين في المركزية:
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من القيام بأي إجراء ضد إيران. وتحدث ترامب عن جزء من النقاش الذي دار بينه ونتنياهو بهذا الخصوص، حيث أكد أنه أخبره، أن أي خطوة ضد إيران ليست ملائمة. وأضاف ترامب للصحفيين “أبلغته بأنه سيكون من غير المناسب فعل ذلك الآن لأننا قريبون جدا من التوصل إلى حل الآن”، مشيرا إلى أنه “يمكن أن يتغير ذلك في أي لحظة”. وأكد أن الإيرانيين يريدون اتفاقا، وهذا سيحافظ على كثير من الأرواح، حيث يمكننا حينئذ تدمير المختبرات الإيرانية عند الاقتضاء بدون صواريخ أوخسارة في الأرواح.
إيرانيا، كبح ترامب نتنياهو إذا. اما “غزويا”، فأعلن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الأربعاء، عن مقترح معدل يتعلق بطرح “حل شامل” للحرب على قطاع غزة. وقال ويتكوف “لدينا شعور جيد جداً بشأن إمكانية التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار يؤدي إلى حل دائم”، مؤكداً أن واشنطن “تحث الأطراف على قبول مقترحاتها لحل الأزمة”. وأشار إلى أن بلاده “تسعى إلى حل طويل الأمد للنزاع في الشرق الأوسط”، مشدداً على أنه “متفائل بشأن إمكانية التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة”. من جانبه، دعا ترامب الأطراف إلى “الموافقة على الوثيقة التي قدمها ويتكوف”.
كلام ترامب وويتكوف بدا موجهاً الى نتنياهو الذي اعلن في الساعات الماضية موافقة على مقترح الموفد الاميركي بعد ادخال بعض التعديلات اليه، علما ان هذه التعديلات ازعجت حركة حماس التي كانت ابدت تجاوبا مع طرح ويتكوف.
على اي حال، من الواضح، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية” ان اولويات ترامب في المنطقة تبدلت بعد اشهر قليلة على دخوله البيت الأبيض. فما يطمح اليه ويستعجله هو وقف الحروب والمواجهات والازمات واحلال السلام والاستقرار عبر “الدبلوماسية”. من هنا، نراه اصبح يواجه نتنياهو فيقول له “لا” تارة، ويضغط عليه لتسهيل الحلول والتسويات ووقف المدافع، طورا. هذا السلوك “الترامبي” تجاه “بيبي” ليس تفصيلا، بل يؤشر الى حجم تصميم الرئيس الأميركي على فرض الهدوء في الشرق الأوسط، ويبشر بأن الأمور تبدو ذاهبة في هذا الاتجاه، في قابل الأيام او الاسابيع، تختم المصادر.