
قتل المواطن محمد علي جمول (33 عاماً) فجر اليوم، إثر استهداف مباشر من طائرة مسيّرة إسرائيلية أثناء مروره بسيارته في بلدة دير الزهراني الواقعة في قضاء النبطية.
وفي التفاصيل، أفادت مصادر محلية أن الضحية جمول كان في طريقه، كما يفعل يومياً، إلى مسجد البلدة لأداء صلاة الفجر، حين أُصيبت سيارته من نوع “كيا” بصاروخ أطلقته مسيّرة إسرائيلية على الطريق المحاذي لأوتوستراد دير الزهراني – النبطية، قرب جسر المشاة. وقد أدى القصف إلى مقتله على الفور، فيما تناثر حطام السيارة في المكان، وسط حالة من الذهول والحزن بين الأهالي.
الضحية محمد جمول هو شقيق ضحية أخرى كانت قد ارتقت خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في بلدة يحمر الشقيف، خلال حرب الأيام الـ66.
واللافت أن عملية الاستهداف الجوية هذه سبقتها، ولأول مرة، تحركات جوية مكثفة لمروحيات إسرائيلية من نوع “أباتشي” في عمق الأجواء اللبنانية فوق منطقة النبطية، ما أثار مخاوف السكان وطرح تساؤلات حول تصعيد محتمل في وتيرة العمليات الإسرائيلية داخل العمق اللبناني.
الاعتداء الذي استهدف مدنياً أعزل ذاهباً إلى صلاة الفجر يندرج في إطار سياسة التصعيد الإسرائيلية التي شهدت في الآونة الأخيرة تصعيداً واضحاً في استهداف مناطق جنوب لبنان، ما يهدد بجرّ المنطقة إلى مزيد من التوتر والتصعيد الأمني.