سلايدات

الصراع الاسرائيلي- الايراني الى اين…هل ينتحر حزب الله؟

كتبت يولا هاشم في المركزية:

في اليوم السابع من الحرب الإسرائيلية الإيرانية، وردا على الصواريخ الايرانية الصباحية التي أصابت مستشفى سوروكا، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان إيران ستدفع ثمن هجمات هذا الصباح، معتبرا ان أذرع الإرهاب التابعة لإيران أطلقت صواريخ على مستشفى سوروكا وعلى السكان المدنيين وسط إسرائيل .

وأكدت صحيفة “معاريف”، أنّ الأوساط العسكرية والسياسية في تل أبيب تتحدث عن إسقاط النظام الإيراني، وليس تدمير البرنامج النووي فقط خلال العمليات العسكرية المتواصلة ضد طهران.
في المقابل، أكد رئيس الأركان الإيراني، عبد الرحيم موسوي، أن بلاده ستواصل مهاجمة أي هدف تابع لإسرائيل. وأوضح أن لا “قيود أمام القوات المسلحة”. وحذر نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي الولايات المتحدة اليوم من مغبة التدخل في الحرب دعما لإسرائيل، مضيفا أن بلاده مستعدة للدفاع عن نفسها في حال التصعيد.

الى ذلك، تستمر حالة الترقب بشأن الموقف الأميركي من التدخل في الحرب دعما لإسرائيل، حيث أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه لم يتخذ قرارا نهائيا، وأنه يفضل اتخاذ قراراته في اللحظات الأخيرة. وذكرت “بلومبرغ” ان مسؤولين أميركيين يستعدون لضربة على إيران في الأيام المقبلة، ونقلت شبكة “سي أن أن” ان حاملة الطائرات الأميركية الثالثة “يو أس أس فورد” ستدخل المنطقة في غضون أيام. فإلى أي مدى ممكن أن يصل الصراع بين ايران واسرائيل؟ وهل تدخل الولايات المتحدة على الخط؟ هل يمكن إسقاط النظام الايراني؟ وما تداعيات ذلك؟

النائب السابق والعميد المتقاعد وهبي قاطيشا يؤكد لـ”المركزية” ان “اسرائيل والولايات المتحدة الاميركية وضعتا هدفًا أوليًا وأساسيًا هو تدمير السلاح النووي الايراني والصواريخ، سلمًا أو حربًا. إذا وافقت ايران يعقدون عندها صفقة، وفي حال لم توافق سيدمرونه”.ويضيف: “إذا استمر النظام الايراني في إرسال الصواريخ واستهداف المدنيين خاصة في اسرائيل، فإن مخطط إسقاط النظام سيكون حاضرًا، لكن هذا لا يعني أنه سيسقط خلال أيام. لا يمكن التكهن متى سيسقط لأنه يحتاج إلى إجراءات عديدة. قد يسقط من خلال ثورة شعبية وفي هذه الحالة سيطول الأمر أو من خلال تحرّك قوى عسكرية من الجيش الايراني، تستلم السلطة وتعطي الثقة للمواطنين. وأكبر دليل ان اسرائيل تستهدف قوات الحرس الثوري فقط وحيّدت الجيش الايراني عن هذه العملية، لأن الجيش هو من سيمسك زمام الأمور في حال حصول تطور لإسقاط النظام، لأنه موضع ثقة على عكس الحرس الثوري. عندها تلتف الاقليات والشعب الفارسي والاكراد والآذري,ن والبلوش والعرب، حول الجيش الايراني. لذلك،  الامر مرتبط بالنظام الايراني، فإذا اتفق مع الاميركيين على الاستسلام وبأنه لم يعد يريد النووي والصواريخ يطول عمره قليلا. وفي حال لم يوافق، يقصر عمره ويحصل حمام دم في ايران لإسقاطه”.

حول مدى إمكانية اسرائيل على الصمود، خاصة ان شعبها غير معتاد على هذا النوع من الحروب، يقول قاطيشا: “كل الشعوب غير معتادة لأن تُقتل وتُدمَّر، وبالتالي لا يمكن القول إلى أي مدى ستصمد. اللبنانيون صمدوا 60 عامًا وما زالوا صامدين رغم كل الدمار والتهجير والشهداء. يقولون بأن الاسرائيليين يتركون البلاد، صحيح لكن في ايران أيضًا يترك البعض البلاد سيرًا على الأقدام عبر الحدود التركية، والسبب ان المواطن الغني يفضّل ترك البلاد فترة ريثما تهدأ الأوضاع. مضى عامان واسرائيل تخوض حربًا متواصلة، لذلك من يراهن على صمود اسرائيل، أقول له بأنه يمكنها الصمود طويلا، خاصة وأنها تستند على مخازن ذخيرة الولايات المتحدة كلها، وهي دولة قوية والدخل القومي لديها بين 500 و600 مليار دولار، وبالتالي هي قادرة ان تخوض حربًا طويلة كي تنقذ نفسها من الإبادة، لأن ايران في حال صنعت القنبلة النووية فلن تكون اسرائيل في الشرق”.

وعن إمكانية دخول الولايات المتحدة على خط الصراع بشكل مباشر، يقول قاطيشا: “شروط الولايات المتحدة قاسية: إما ان تستسلم ايران وإما ستدخل الحرب، لكنها لم تدخل بعد لأنها الوحيدة التي تخوض مفاوضات مع ايران، وفي حال دخلت الحرب فلن يعود هناك أي مفاوِض، آنذاك ستكون الحرب طويلة حتى استسلام ايران، وقد تدخل باسم الامم المتحدة لأن ايران تخالف القوانين الدولية والاتفاقات الدولية حول النووي، لذلك يصبح استهدافها شرعيًا أمميًا”، معتبرًا ان “ايران كانت تماطل في المفاوضات لكنها اليوم شعرت بالوجع وبأن اسرائيل يمكنها إنزال جيش على أراضيها والقيام بعملية كومندوس خاصة في منشأة فوردو، في ظل السيطرة الجوية لاسرائيل على الأجواء الايرانية، ويمكن لاسرائيل خلال خمسة أيام تفكيك وتدمير المنشأة “.

هل يمكن أن يقحم “حزب الله” نفسه في الحرب، يجيب: “يجوز، لأن ايران تحرق كل أوراقها، لكن “حزب الله” إذا دخل هل سيغير المعادلة بين الولايات المتحدة وايران؟ إذا أحب “الحزب” ان ينتحر بما تبقّى فليكن، لكن دخوله الى الحرب كمن ينتحر ويرمي نفسه على صخرة الروشة، خاصة وأن إمكانياتهم نفدت”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى