
أعاد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إشعال الجدل بتصريحاته، أمس الخميس، التي هدد فيها باستهداف المرشد الإيراني علي خامنئي، ما أثار تساؤلات حول موقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي سبق أن أعلن أن إسقاط النظام الإيراني ليس هدفاً مباشراً لبلاده، لكنه قد يكون نتيجة للعمليات العسكرية الحالية.
في مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية، مساء أمس، أوضح نتنياهو أن بلاده لا تضع أي قيود على عملياتها داخل إيران. ورداً على سؤال حول تصريحات كاتس، قال: “لقد أصدرتُ تعليماتي بأنه لن يتمتع أي شخص في إيران بالحصانة. العبرة بالأفعال وليس الأقوال”.
وفقاً للقناة 13 الإسرائيلية، أعرب نتنياهو عن غضبه من تصريحات كاتس، مؤكداً أن تهديداته لخامنئي لم تكن منسقة مع مكتب رئيس الوزراء. ووصفت مصادر إسرائيلية هذه التصريحات بأنها نتيجة للتوتر بين مكتبي نتنياهو وكاتس.
من الجانب الإيراني، حذر الحرس الثوري ومسؤولون آخرون من مغبة استهداف المرشد الإيراني. كما توعدت فصائل عراقية مسلحة بالتحرك إذا تعرض خامنئي لأي خطر، مؤكدةً أنه “لن تُمس شعرة منه”.
منذ 13 حزيران الحالي، كثفت إسرائيل هجماتها على إيران، مستهدفة قواعد عسكرية ومواقع نووية، واغتالت عدداً من القادة العسكريين وأكثر من 10 علماء نوويين. تأتي هذه العمليات ضمن تصعيد عسكري متواصل بين الطرفين، وسط تحذيرات من تداعيات إقليمية محتملة.