
أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا” أن علي شمخاني، المستشار العسكري للمرشد الأعلى الإيراني، تجاوز مرحلة الخطر بعد خضوعه لسلسلة من الإجراءات الطبية المعقدة، إثر تعرضه لمحاولة اغتيال خلال هجوم إسرائيلي استهدف مواقع استراتيجية في طهران.
كشف الأطباء أن إصاباته نجمت عن انفجار عنيف أحدث أضرارًا بالغة في أعضائه الداخلية. ورغم نجاحهم في السيطرة على الإصابات الأكثر خطورة، إلا أن شمخاني لا يزال يعاني من بعض المضاعفات التي تشكل تهديداً محتملاً لحياته.
نشر شمخاني عبر حسابه على”إكس” قائلاً: “قدّر الله أن أبقى بجسدٍ جريح، فسأظل دائماً سبب عداء الأعداء، وهو يعلم جيداً سبب ذلك، وأنا أعلم أيضاً! مستعدٌ لأن أُضحّى مئة مرة فداءً للشعب الإيراني”.
وأضاف: “قتال أمة مليئة بالأمل والعزّة هو لعبٌ بنارٍ لن تترك للعدو إلا الرماد.. ويوم النصر المشرق قريب في ضوء ابتسامات الشهداء”.
يُعتبر علي شمخاني من أبرز الشخصيات العسكرية المؤثرة في إيران، حيث لعب دوراً حيوياً في صياغة السياسات الدفاعية والاستراتيجية للجمهورية الإسلامية بصفته مستشاراً عسكرياً للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.
جاءت محاولة اغتيال شمخاني في سياق تصعيد خطير بين إيران وإسرائيل، الذي يشمل عمليات عسكرية واستخباراتية متبادلة. ووفق تقارير إيرانية، استهدفت الهجمات الإسرائيلية مواقع استراتيجية في طهران، في إطار خطة تهدف إلى إضعاف القدرات العسكرية الإيرانية عبر استهداف القادة العسكريين.
شهدت الأسابيع الماضية تصاعداً في الهجمات المتبادلة بين الطرفين. وأعلنت إسرائيل عن استهداف مواقع حساسة داخل إيران، بما في ذلك مواقع نووية وبنى تحتية عسكرية، بينما ردت إيران بإطلاق صواريخ ومسيرات تجاه أهداف إسرائيلية.