
كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” عن حيلة تكتيكية استخدمها البنتاغون لخداع الرادارات الإيرانية، حيث أظهرت أجهزة الرصد أن الطائرات الأميركية تبتعد عن الشرق الأوسط، بينما كانت قاذفاتها الاستراتيجية تتجه سرًا نحو إيران لتنفيذ ضربات دقيقة.
وأوضحت الصحيفة أن واشنطن لجأت إلى مناورة إلهائية، إذ أرسلت مجموعة من القاذفات مع تشغيل أجهزة التعريف الرادارية في اتجاه معاكس، بينما انطلقت مجموعة أخرى محملة بقنابل “GBU-57” المضادة للتحصينات نحو إيران مع إغلاق أنظمة البث الخاصة بها.
وأشار التقرير إلى أن قاذفات “بي-2” الاستراتيجية هي الوحيدة القادرة على حمل هذه القنابل الثقيلة، مستفيدةً من تقنيات التخفي لتجنب الرصد. ولزيادة الإرباك، أطلق القادة العسكريون مجموعتين من القاذفات من ولاية ميسوري في وقت متقارب؛ حيث اتجهت الأولى غربًا نحو جزيرة غوام مع تشغيل أجهزة التعريف، بينما توجهت الثانية – المكونة من سبع طائرات – شرقا نحو إيران بحمولة كاملة من القنابل، دون تشغيل أي إشارات رادارية.
وأضافت الصحيفة أن الخطة أوقعت المراقبين في حالة من الالتباس، مما جعل إيران تعتقد أن الضربة قد تأتي من اتجاه آخر أو في توقيت مختلف، ما أتاح عنصر المفاجأة.
وفي ليلة 22 حزيران، نفذت الولايات المتحدة ضربات على ثلاث منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، معلنة أن الهدف من الهجمات هو تعطيل البرنامج النووي الإيراني.