سلايدات

“رسائل” تفجير الكنيسة… وهل لبنان بخطر؟

كتبت جيسيكا حبشي في موقع Mtv:
في وقتٍ كان فيه العالم منشغلاً بتطوّرات الحرب بين إسرائيل وإيران وتدخّل الولايات المتحّدة فيها بشكلٍ خاطف، هزّ تفجيرٌ دموي كنيسة مار الياس في العاصمة السوريّة دمشق ما أدّى الى سقوط عشرات القتلى والجرحى، في تطوّرٍ جديد من نوعه في سوريا التي لا تزال تواجه بقيادتها الجديدة تحدّيات جمّة أبرزها الملف الأمني ووضع ومستقبل الأقليات. فما الرسالة وراء هذا الهجوم؟ وهل من انعكاسات على لبنان؟

يعتبرُ الكاتب والمحلّل السياسي جوني منيّر أنّ “تفجير الكنيسة في سوريا عبر انتحاري ينتمي لـ”داعش” هو عملٌ خطير جدّاً ويأتي في توقيت لافتٍ في ظلّ ما يحصل في المنطقة”، لافتاً، في مقابلة مع موقع mtv، الى أنّه هناك “أكثر من رسالة وراء التفجير وهي تخويف الأقليات وتحديداً المسيحيّين في سوريا وتهجيرهم، كما أنها رسالة الى الامتداد المسيحي في الغرب والى الدّول الأوروبيّة، أمّا الرسالة الثالثة فهي لنظام الرئيس السوري أحمد الشرع، وما حصل هو مؤشر على أنّ الأمور قد تذهب باتجاه تصاعد العنف في سوريا”.

اعتاد لبنان عند أيّ خضة أمنيّة في سوريا أكانت كبيرة أو محدودة أن يشهد نزوحاً مُستجدّاً باتجاه أراضيه، وفي وقتٍ ذكرت بعض المعلومات خلال الساعات الماضية أن لبنان بدأ بالفعل يشهد حركة نزوح جديدة بعد التفجير الانتحاري، نفت مصادر الأمن العام عبر موقع mtv هذه المعطيات، مؤكّدة أنه لم يسجّل أيّ حركة في هذا الإطار.

ولكن ماذا عن تأثير هذا الحدث الخطير على الوضع الأمني في لبنان؟ وهل من إمكانية لتحرّك خلايا “داعشيّة” على غرار ما حصل في سوريا؟ يُجيب منيّر “التداخل بين الوضعين اللبناني والسوري كبير، والمؤشر الخطير هو أنه أصبح لـ”داعش” فرعٌ في لبنان عبر إنشاء “ولاية لبنان” بعد أن كان ينشط في السّابق تحت مسمّى “ولاية الشام”، إلا أنّ الأجهزة الأمنيّة اللبنانيّة على يقظة تامّة و”مفتّحة عيونها منيح” لإحباط أيّ مخطّط إرهابي، كما أنّ منسوب الوعي السياسي مرتفع جدّاً في هذه الفترة عند مُختلف القوى السياسيّة، وبالتالي فأنه لا بيئة حاضنة للمتطرّفين في لبنان على عكس سوريا”.

وفي الختام يقول منيّر: “البركان قريب جدّاً من لبنان، والخطر موجود، إلا أنّ الدولة تقوم بجهود ناجحة لتثبيت الاستقرار ولحماية لبنان من كلّ الأخطار المحدقة به من أكثر من جهة”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى