
أسدل الستار على الموسم الثامن من مهرجان الزمن الجميل في كازينو لبنان، وسط أجواء مبهرة عكست التطور الملحوظ الذي شهده المهرجان هذا العام على مختلف المستويات، من حيث الإضاءة اللافتة التي أضفت سحرًا بصريًا على الأمسية، والتنظيم المحكم الذي أدار فقراته بسلاسة واحتراف، إلى جانب الحضور النوعي من شخصيات فنية وإعلامية وطبية من لبنان والعالم العربي.
وقد تولّت الإعلامية نسرين ظواهري استقبال الضيوف على السجادة الحمراء، بينما تولّى الإعلامي جورج سويدي مهمة محاورتهم من أمام سينما ريفولي، في خطوة رمزية تُكرّم الأماكن التي شهدت ولادة النجوم واحتضنت الزمن الجميل. وقدّمت الحفل الفنانة كارمن لبّس في أولى تجاربها في التقديم، وعُرض تقرير “خالدون” تكريمًا لنجوم رحلوا عن عالمنا، من بينهم الراحلين سمير شمص وسميحة أيوب، إضافة الى رجاء الجداوي التي خُصّص لها فيديو مؤثر صُوِّر في منزلها تحت عنوان “سيدة الرقي”.
وشهدت الأمسية تكريم 22 شخصية لبنانية وعربية برزت في مجالات الفن والإعلام والطب، وهم: غابريال يمين، جيزيل نصر، جهاد الأطرش، سلوى القطريب، فاروق سلامة، شيرين، السي فرنيني، أيمن زيدان، مها سلمى، رجا بدر (الذي حضر خصيصًا من كندا)، زاهي وهبة، عايدة رياض، نقولا دانيال، الدكتور ناجي الصغير، وفاء موصلي، ليلبان أندراوس، هدى روحانا، يولاند خوري، رندة حشمي، ليلى اسطفان، إضافة إلى تكريم النجمة نادية الجندي والمخرج محمد مختار عن فيلم الباطنية.
وحلّ الفنان الكبير غسان صليبا ضيف شرف على المهرجان، مضيفا بهيبته الفنية وحضوره المحبّب بعدًا خاصًا على الحدث، الذي بات محطة سنوية للوفاء والاحتفاء بتاريخ من أثروا الحياة الفنية والثقافية في لبنان والعالم العربي.
وكما في كل عام، يرسخ مؤسس المهرجان الدكتور هراتش ساغبازريان مفهوم العودة الى الذاكرة بوجدان الحاضر، ونجح من خلال سنوات متتالية بان يحول مجددا بوصلة بيروت في اتجاهها الصحيح لتكون منارة الشرق وقبلة الاصطياف ومنبع الفنون والعلوم.
فبين بيروت التي لا تنام، والدكتور هراتش الذي لا يهدأ، يبقى “الزمن الجميل” حيًا، لا يغيب.