سلايدات

لبنان في مأزق إن ساير الحزب أو “تجرّأ” في الرد ولم ينفّذ!

كتبت لارا يزبك في المركزية:

أكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أنّ “التهديد باتفاق جديد لا يجعلنا نقبل بالاستسلام بل يجب أن يُقال للعدوان توقف”. وشدّد في كلمته خلال إحياء ذكرى العاشر من محرّم في الضاحية الجنوبية لبيروت امس أنّه “لا يمكن أن يُطلب منا تليين المواقف أو ترك السلاح في ظل استمرار العدوان”. وقال إنّ “المقاومة حلّ من الحلول وبقاء إسرائيل أزمة حقيقية يجب أن نواجهها”، مشدّداً على أنّ “على إسرائيل تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار أولاً وبعدها ننتقل إلى تطبيق القرار 1701”. وأضاف “يجب على إسرائيل تطبيق المرحلة الأولى أي الاتفاق عبر الانسحاب ووقف العدوان والطيران وأن تعيد الأسرى وأن يبدأ الإعمار”. وقال: لا تعنينا معادلة أميركا وإسرائيل بين القتل أو الاستسلام بل تعنينا حقوقنا وإما أن نستشهد أو أن ننتصر ونحن جاهزون. وأكد أنّ “الدفاع عن بلدنا سيستمرّ حتى لو اجتمعت الدنيا بأجمعها لثنينا”، مضيفا “مستعدون للسلم وبناء البلد والتعاون بما التزمنا به من أجل النهضة والاستقرار كما أننا مستعدون للمواجهة والدفاع ولن نتخلى عن بلدنا وحقوقنا وكرامتنا مهما بلغت التضحيات”.

حسم قاسم اذا موقف حزب الله، بصورة لا لبس فيها، عشية وصول المبعوث الأميركي توم برّاك الى بيروت اليوم. الاولوية بالنسبة اليه، لانسحاب إسرائيل من الجنوب ولتحرير الاسرى وايضا لاطلاق عملية إعادة الإعمار، وبعدها لكل حادث، في السلاح او غيره، حديث.

السؤال الذي يفرض نفسه، والحال هذه، هو عن  الرد اللبناني على ورقة برّاك، بحسب ما تقول مصادر سيادية لـ”المركزية”. فهل يعتمد الأولويات والترتيب نفسه؟ هل يُطالب بتتازلات إسرائيلية قبل البدء بعملية حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية؟ الجواب سيتظهر تباعا في الساعات والايام المقبلة.

لكن في كلتي الحالتين، ثمة مخاوف من تطورات المرحلة المقبلة: فاذا كانت مقاربة لبنان الرسمي تشبه – ولن نقول تتطابق مع – مقاربة الحزب، كيف سيقابلها الأميركيون والسعوديون والمجتمع الدولي، وايضا، تل ابيب؟ وهل يمكن ان تطلق الأخيرة، حملة عسكرية جديدة ضد حزب الله، تشبه ربما حرب الـ١٢ يوما على ايران؟

اما اذا كانت الورقة اللبنانية جريئة وتعارض توجهات الحزب وتطرح ربما تزامنا بين الخطوات الإسرائيلية واللبنانية، ولن نقول تطرح البدء فورا بحصر السلاح (علما ان هذا الخيار بات مستبعدا رسميا) هل ستتمكن الدولة والحكومة من تنفيذها ؟ وهل سيتجاوب الحزب معها؟ وماذا لو لم يفعل الاخير بـ”الحسنى”؟ وهل يمكن للبنان الرسمي ان يلجأ في رده، الى هذا الأسلوب، فيلمّعَ صورته أمام الخارج حيث يؤكد انه يريد حصر السلاح،  قبل ان يقول للمجتمع الدولي انه لم يفلح في ذلك لأنه يخشى حرباً اهلية؟! ألن يكون هناك ثمن لعدم تنفيذ لبنان، ما تعهّد بتنفيذه، في ورقته؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى