
أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن العراق لعب دورًا محوريًا في الحيلولة دون اتساع رقعة المواجهة بين إسرائيل وإيران، عقب الضربات الجوية الأخيرة، مشددًا على أن بغداد لم تسمح باستخدام أجوائها في أي اعتداء، وقدّمت شكوى رسمية لمجلس الأمن بشأن انتهاك السيادة العراقية.
وفي حوار مع «الشرق الأوسط»، قال السوداني إن الولايات المتحدة أظهرت حرصًا على إبقاء العراق بمنأى عن الصراع الإيراني – الإسرائيلي، وأشار إلى وجود تواصل مستمر مع واشنطن لتطوير منظومة الدفاع الجوي العراقية.
وأضاف أن العراق بادر بنقل رسائل التهدئة بين الأطراف، كاشفًا عن أن إيران أبدت – خلال الساعات الأولى من التصعيد – استعدادًا للعودة إلى طاولة المفاوضات شريطة وقف الهجمات، واصفًا ذلك بـ”الموقف الإيجابي”.
وفيما يخص احتمالية التوصل إلى صفقة بين طهران وواشنطن، أكد السوداني أن “الرغبة الإيرانية حقيقية”، وأن الطريق ممهّد لتفاهم بشأن الملف النووي إذا توفرت الإرادة، مشيرًا إلى أن إيران لا تملك قرارًا رسميًا بامتلاك السلاح النووي، ما يعزز فرص التفاوض.
واعتبر السوداني أن الدور الأميركي في التهدئة الأخيرة كان حاسمًا، ولم يستبعد مبادرة جديدة من واشنطن لإحياء المفاوضات النووية. كما شدد على أن العراق يرفض التدخل في شؤونه، مؤكدًا استقلال قراره الوطني رغم الشراكة الاستراتيجية مع إيران.
وختم بأن أمن العراق واستقراره أولوية، والعراق “لن يكون ساحة لتصفية الحسابات”.