
جاء في نداء الوطن:
استطلعت “نداء الوطن” أوساط دبلوماسية مواكبة للتطورات، والتي أفادت بوجود “قلق كبير الآن مما يحصل في سوريا، ولكن هذا منفصل عن الواقع اللبناني. ومع ذلك، تبقى هناك مخاوف من تطور الأحداث في السويداء إذا لم يتم لجمها مما يجعل الأمور مفتوحة على احتمالات سلبية للغاية”. أضافت :”لا ينقص لبنان سوى حصول توتر سني – درزي ، في وقت يستمر التركيز على سلاح “حزب الله”. وهكذا تنام المنطقة على شيء وتصحو على شيء آخر . وما حدث في سوريا لم يكن في الحسبان كما أن التطورات الدراماتيكية التي توالت في الساعات الأخيرة خطيرة للغاية”.
وتطرقت الأوساط نفسها إلى موضوع وصول الموفد برّاك إلى لبنان الأسبوع المقبل، فقالت “إن الجواب الرسمي اللبناني يجرى تحضّيره”. أضافت: “يقال إن رئيس الجمهورية الذي أخذ المسألة على عاتقه، وإنه بمعزل عن كل ما يقال إعلاميًا، يعتبر أن “الحزب” ماضٍ في التزام بسط سلطة الدولة على كل أراضيها وأن الأمور سالكة في هذا الاتجاه، ولدى الرئيس جو مطمئن إلى أن “حزب الله” وافق على الورقة الأميركية”.
واستدركت الأوساط قائلة: “لكن في المقابل، هناك جو آخر يفيد بأن “الحزب” ما زال متمسكًا بالأولويات التي وضعها، وهي أنه في حال انسحبت إسرائيل وأوقفت استهدافاتها وأطلقت الأسرى وتم إطلاق مسار الإعمار سيتخلى عن سلاحه لكن هذا الأمر غير مقبول إسرائيليًا”.
وحذرت الأوساط الدبلوماسية من أنه “في حال لم يقرأ “حزب الله” جيدًا استهدافه في بعلبك وسائر البقاع وما حصل مع الرئيس السوري أحمد الشرع، معنى ذلك أنه يجهل أن إسرائيل لا تنتظر لتتخذ أي قرار “. وقالت: “على “الحزب” ألا يرفض الورقة الورقة الأميركية، بل عليه قبولها كما يقال في لبنان “زي ما هيي”. إذ لا نقاش في هذا الموضوع لجهة اعتماد الخطوة خطوة، وإلا سيتحمل “الحزب” تبعات رفض الورقة. وليس صحيحًا ما يقال عن مهلة حتى أيلول، فهي غير موجودة. وعندما تتبلّغ الإدارة الأميركية الرد اللبناني والذي إذا لم يستوف الشروط الأميركية والإسرائيلية، سيبدأ عندئذ انتظار الجولة الثانية من الحرب”. وتساءلت الأوساط أخيرًا: “هل ينتظر “حزب الله” ما ستقول له إيران لناحية انتظار المفاوضات الأميركية الإيرانية؟ من الواضح أنه لا توجد مؤشرات إلى أن هذه المفاوضات قريبة وأنها ستنتج شيئًا آخر غير ما يتصل بالملف الإيراني فقط”.