
كتبت لورا يمين في المركزية:
وتأتي هذه العملية في وقت تتصاعد فيه التوترات العسكرية في المنطقة، وسط اتهامات دولية لطهران بخرق قرارات مجلس الأمن المتعلقة بحظر تسليح الحوثيين.
في المقابل، أكد الممثل الثقافي الخاص للحركة في الجمهورية الاسلامية الايراينة “أحمد الإمام”، امس، بأن “انصار الله” تعتمد على قدراتها الذاتية في تصنيع السلاح، وشدد على ان اليمنيين يقاتلون بأسلحة صنعت بأياديهم، ولن يتخلوا عن اخوانهم المقاومين في غزة.
في الموازاة، اشارت صحيفة وول ستريت جورنال السبت في الى أن ايران “كثّفت جهودها لنقل الأسلحة إلى حزب الله. وقال مايكل كارداش، نائب رئيس قسم إبطال مفعول القنابل السابق في الشرطة الإسرائيلية “هناك اتجاه متزايد في الأشهر الأخيرة لمحاولات التهريب عبر سوريا أو انطلاقًا منها” إلى حزب الله. وأوضح أن سقوط نظام الأسد، المتحالف مع إيران، واستبداله بحكومة معادية، قد عطّل خط أنابيب الأسلحة، مما اضطر المهربين إلى استخدام شحنات صغيرة بدلًا من إرسال حمولات شاحنات كما كان في السابق”.
بعد الضربة التي تلقاها محور ايران في المنطقة اثر عملية طوفان الاقصى وعقب الضربة التي تلقتها ايران بالمباشر اثر الحرب الاسرائيلية الإيرانية عليها، تبدو طهران قررت عدم الاستسلام والاستعداد، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”، لمرحلة كباش جديدة في الشرق الأوسط مع خصومها. تكثيفها مساعداتها وامداداتها للحوثيين ولحزب الله يصب في هذه الخانة. وما تفعله الجمهورية الإسلامية، تضيف المصادر، يدل على ان المنطقة لن تذهب بسهولة الى مرحلة الاستقرار والسلام التي يطمح اليها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وعلى ان طهران لن تجلس قريبا الى طاولة المفاوضات مع واشنطن، وتبدو ستعود في قابل الايام الى التصعيد، اكان في لبنان او اليمن او سوريا او العراق من اجل تحقيق مكاسب ما وتعزيز اوراقها وتتجه بعدها الى الحوار مع ترامب من موقع اكثر راحةً لها من الموقع الضعيف والحرج الذي تقف فيه اليوم. والسؤال الذي يفرض نفسه هو “هل سيبقى الأميركيون والإسرائيليون متفرجين ازاء ما تخطط له ايران”، أم ان الغارات الاسرائيلية التي تجددت اليوم على اليمن، ستتكثف في المرحلة المقبلة وتتوسع لتطال لبنان ايضا؟!