سلايدات

وسيم الحسنية يكشف مستقبل الأعمال مع “موجات الذكاء الاصطناعي” في مؤتمر الذكاء الاصطناعي في لبنان

شارك وسيم الحسنية، مؤسس شركتي CloudTaktiks وMagnar System، في جلسة حوارية خلال مؤتمر الذكاء الاصطناعي في لبنان، حيث استعرض خبرته الطويلة في مجال الحلول الرقمية والتحول الرقمي، مسلطًا الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في تطوير الأعمال وتعزيز الكفاءة التشغيلية.

وفي كلمته، أشار الحسنية إلى أن شركته كانت نشطة في سوق الحلول الرقمية منذ عام 2005–2006، انطلاقًا من دبي، وتعمل حاليًا على توسيع نطاق عملياتها من خلال إنشاء مركز رئيسي في لبنان لدعم عملياتها في عدة دول ومناطق.

وأوضح أن تركيز الشركة الأساسي كان على أنظمة تخطيط الموارد المؤسسية (ERP)، لا سيما أنظمة SAP، حيث دعمت أكثر من 600 إلى 700 شركة في تنفيذ التحول الرقمي الكامل، وأضاف: “خبرتنا في هذا المجال ساعدتنا على تمكين عملائنا من الانتقال السلس إلى العمليات الرقمية وتحقيق قيمة حقيقية من ذلك.”

كما تحدث الحسنية عن التوجه الجديد للشركة نحو إدارة رأس المال البشري، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح عنصرًا حيويًا في مجالات التوظيف، وتقييم الأداء، والخدمة الذاتية للموظفين.

وأوضح قائلاً: “الذكاء الاصطناعي يساعدنا في التعرف على المرشحين المناسبين للوظيفة بسرعة كبيرة. مثلًا، من بين ألف طلب توظيف، يمكننا خلال ثوانٍ اختيار الأنسب للوظيفة، بل وإجراء مقابلات افتراضية وتقييمات ذكية أيضًا.”

وأشار إلى شراكات دولية مهمة في هذا الإطار، منها تعاون مع شركة أميركية mywave.ai، حيث تطور CloudTaktiks ما يُعرف بـ “موجات الذكاء الاصطناعي” (AI Waves)، والتي تتيح أتمتة المهام الإدارية مثل إعداد التقارير، إنشاء الفواتير، وإدخال البيانات، لتحويل المستندات الورقية إلى معاملات رقمية مدمجة داخل أنظمة ERP.

وأضاف الحسنية أن هذه الوكلاء الذكيين (AI Agents) باتوا يشكّلون جزءًا جوهريًا من بنية الأعمال الحديثة، عبر تحسين الكفاءة التشغيلية وتعزيز القيمة المُضافة.

وفي جانب آخر من كلمته، شدد على أن البيانات أصبحت أولوية استراتيجية، إذ تعمل شركته على دراسة إنشاء مراكز بيانات عالمية أو مراكز فائقة السعة (Hyperscale)، بطريقة فعّالة من حيث التكلفة وقابلة للتوسع.

لكنه لفت إلى التحديات المرتبطة بذلك، خصوصًا فيما يتعلق بالبنية التحتية، والاتصال بالألياف الضوئية، وتوفير الكهرباء بأسعار مناسبة، مما يستدعي التوجه نحو مصادر الطاقة المتجددة أو بناء شراكات مع مزودي خدمات عالميين.

وختم بالقول إن “دمج البيانات هو المفتاح للمرحلة المقبلة، نحن بحاجة إلى تطوير وكلاء ذكيين يساعدوننا في تحقيق ذلك. السعودية، على سبيل المثال، أدارت بيانات ملايين الأشخاص في فترة زمنية قصيرة. وهذا دليل أننا نستطيع — وبسهولة — تحقيق أهدافنا في المنطقة خلال السنوات الأربع أو الخمس القادمة”.

يذكر أن مؤتمر الذكاء الاصطناعي في لبنان 2025، الذي تحتضنه خمسة مدن لبنانية بين 21 و26 يوليو (بيروت، طرابلس، صيدا، زحلة، وعاليه)، يجمع نخبة من كبار الروّاد والخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي من لبنان والمنطقة، تحت رعاية وزير المهجرين ووزير الدولة للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، الدكتور كمال شحادة، ويناقش المؤتمر دور الذكاء الاصطناعي في مجالات حيوية مثل الحكومة والتعليم والأمن السيبراني والصحة والطاقة والزراعة، ويضم برامج ثرية تشمل جلسات حوارية دولية، عروض ثقافية، وجولات مهنية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى