عاجلمقالات

أخطر من الحرب.. ترك لبنان لمصيره: هل نتحمل عزلة دولية؟

كتبت لارا يزبك في المركزية:

 صحيح ان الموفد الأميركي توم برّاك أعلن من السراي بعد لقائه رئيس الحكومة نواف سلام امس ان لا ضمانات اميركية حول أي شيء وأن بلاده لا يمكنها ارغام إسرائيل على شيء، الا ان الأخطر في تصريحاته، بحسب ما تقول مصادر سيادية لـ”المركزية” كان حديثه عن ان عدم حصر السلاح بيد الدولة قد لا تكون له اي تداعيات باستثناء فقدان الحماسة الأميركية وتاليا الدولية لمساعدة لبنان، وابتعاد الاسرة الدولية عنه وتركه يتخبط في ازماته على قارعة طريق الاستقرار والازدهار الذي تستعد معظم دول المنطقة لسلوكه.

فقد قال برّاك “اتفاقية نزع سلاح الحزب هي مسألة داخلية للغاية ، تذكروا ان ” حزب الله” بالنسبة لأميركا منظمة ارهابية أجنبية وليس لدينا أي علاقة بذلك، ونحن لا نبحث مع “حزب الله”، نحن نبحث مع حكومتكم كيفية المساعدة. اذًا ما سيحصل لأميركا، سيكون خيبة للأمل، ليست هناك عواقب بل خيبة أمل. اذا لم يحدث نزع سلاح حزب الله لن تكون هناك تبعات مباشرة أو أي تهديد ولكنه سيكون أمراً مخيباً للآمال. نحن نحاول ان نساعد ونؤثر ونرشد ونجمع الافرقاء اي فقط نوع من التأثير للعودة الى النموذج الذي تريدون أن تروه جميعاً اي الازدهار والسلام لاولادكم في المنطقة ، ليست هناك عواقب ، نحن هنا بشكل طوعي لمحاولة مساعدتكم للوصول الى الحل”.

فلنسلّم جدلا ان اي عمل او تصعيد عسكري اسرائيلي لم يحصل اذا لم يسلّم الحزب سلاحه للدولة، تتابع المصادر، ولنفترض أيضا ان اية عقوبات لم تفرض على شخصيات او مسؤولين لبنانيين، لكن ما حصل هو ان العالم أدار ظهره للبنان، ولم يساعده لا اقتصاديا ولا ماليا ولا في إعادة الإعمار. هل لبنان قادر على تحمّل تبعات هذه القطيعة؟ ربما على الدولة اللبنانية التفكير ملياً في هذا الموضوع وفي مصلحة اللبنانيين والبلاد قبل الذهاب أبعد في سياسة تدوير الزوايا وتهشيل الموفدين الاجانب ومسايرة حزب الله، تختم المصادر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى