سلايداتمحليات

 دور تركيا في سوريا وتقاطع اسرائيل – ايران على تطويق نظام الشرع

كتبت لورا يمين في المركزية:

 قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن نظيره السوري أحمد الشرع اتخذ “موقفا حازما” من الأحداث الأخيرة في محافظة السويداء جنوبي البلاد ولم يقدم أي “تنازلات”. جاء ذلك في تصريح أدلى به للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية أثناء عودته مساء الأحد من جمهورية شمال قبرص التركية. وفي ما يخص التدخلات الإسرائيلية في شؤون سوريا، قال أردوغان “إسرائيل تواصل استفزازاتها ولا تريد الاستقرار في المنطقة وتعتقد أنه ليس من مصلحتها أن تكون سوريا موحدة”. وشدد على ضرورة الإيضاح للعالم أجمع، أن “إسرائيل تعمل على عرقلة مشروع الاستقرار في سوريا”. وأكد الرئيس أردوغان أن إسرائيل تسعى باستمرار إلى إشعال المنطقة كلها. وأردف “لقد توصلوا إلى اتفاق بين الدروز والجماعات الأخرى هناك. واتخذ الرئيس السوري أحمد الشرع، برأيي، خطوة إيجابية للغاية”. واضاف الرئيس التركي”ناقشتُ هذا الموقف معه (الشرع) هاتفياً، واطّلعنا منه على مطالبه منّا، وأكدنا له أننا سنقدم له كل الدعم”. واستطرد: وزير خارجيتنا هاكان فيدان على تواصل مستمر مع المبعوث الأميركي الخاص توم برّاك ووزير الخارجية ماركو روبيو. وبالمثل، يلتقي رئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن ووزير الدفاع يشار غولر بنظيريهما.

من جانبه، انتقد برّاك، الإثنين، التدخل الإسرائيلي الأخير في سوريا، واصفاً إياه بأنه “جاء في توقيت غير مناسب”، وأنه عقّد الجهود الرامية إلى استقرار المنطقة. وفي مقابلة مع وكالة “أسوشيتد برس”، أكد برّاك دعم واشنطن الكامل للحكومة السورية الجديدة، مشددا على أنه “لا توجد خطة بديلة” سوى التعاون مع السلطات الحالية لتوحيد البلاد. وأضاف أن الحكومة السورية الجديدة “تصرفت بأفضل ما يمكن كسلطة ناشئة بموارد محدودة”، مضيفا أن على السلطات في دمشق “تحمل مسؤولية الانتهاكات”. وفي ما يخص التدخل الإسرائيلي، أوضح أن الولايات المتحدة “لم تُستَشر ولم تشارك في القرار”، مضيفا أن “توقيت التدخل الإسرائيلي خلق فصلا جديدا من التعقيد”.

يحاول البعض الحديث عن دور تركي سلبي في الملف السوري عموما وفي احداث السويداء خصوصا. لكن بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”، يتبين اكثر يوماً بعد يوم ان مَن يريد تفجير الأوضاع في سوريا تمهيدا لتقسيمها على الارجح، هو الجانب الإسرائيلي. فحتى واشنطن، على لسان برّاك، لم تتمكّن من اخفاء انزعاجها مما فعلته تل ابيب عسكريا، واستمرت الولايات المتحدة في المقابل، في دعم الشرع على قاعدة انه “افضل الممكن او افضل الموجود” حالياً. المنطق نفسه تتحدث فيه انقرة اليوم. فهل كان يمكن للولايات المتحدة ان تكون في موقع انتقاد تل ابيب والتماهي مع اردوغان، لو لم تكن إسرائيل فعلا، هي الطرف الذي يلعب بالنار وينفخ فيها؟ الممانعة في الواقع، هي الجهة التي تسوّق لدور تركي سلبي في سوريا، وذلك لأسباب وخلفيات طائفية واستراتيجية حيث تضررت مصالح ايران بقوة من سقوط نظام بشار الاسد. عليه، وفي معادلة مريبة، الجمهورية الاسلامية تتقاطع اليوم مع تل ابيب وتلتقي معها عند نقطة الرغبة بإسقاط الشرع وحكمه، تختم المصادر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى