
كتب عامر زين الدين في الأنباء الكويتية:
التموضع الوسطي لجنبلاط والحزب «التقدمي الاشتراكي»، اضافة إلى الظروف السياسية وتطورات الحرب التي حكمت تلك المرحلة أرجأت اللقاء، الذي كان جنبلاط ينوي عقده في مقر اقامة جعجع في معراب، تليها زيارة ثانية للرئيس امين الجميل في بكفيا، وقد كلف حينذاك احد نواب اللقاء الديموقراطي بالعمل على ترتيب الزيارتين، وربما لقاءات اضافية.
اتصال رئيس حزب «القوات اللبنانية» بالرئيس السابق للحزب الاشتراكي، للوقوف على موضوع الأحداث الأليمة التي شهدتها مدينة السويداء السورية وتضامنه معه وابناء الطائفة، تلقفها جنبلاط بإيجابية تامة، وكانت دعوة منه، وحصل اللقاء.
غداء عمل وحوار تخللا اللقاء بين الرجلين، إلى جانب استعراض آخر التطورات السياسية في لبنان والمنطقة، بحضور النائبين ملحم رياشي ووائل أبو فاعور، المساعدين الأساسيين اللذين عملا على تهيئة الاجواء المؤاتية التي أفضت الى ترتيب اللقاء.
المعلومات التي توافرت لـ «الأنباء» الكويتية، استنادا إلى مصدر «اشتراكي»، ذكرت ان اللقاء كان «إيجابيا جدا» وقد عززه كلام جعجع، الذي قال على اثره «كانت جلسة مثمرة ومفيدة من النواحي كافة»، مضيفا، «الله يقدم اللي فيه الخير» خصوصا في المرحلة التي وصل إليها البلد.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن الطبق الأساسي للقاء هو العمل المشترك، لاحتواء اي تداعيات ممكنة للتطورات السورية على الساحة اللبنانية، والتأكيد على نقاط القضايا التي تشكل مساحة مشتركة بين الجانبين.
وأضاف المصدر: شكل موقف حزب الله بموضوع تسليم سلاحه للدولة قسطا من النقاش على قاعدة، هل التعنت الحاصل سيجر لبنان إلى مواجهة جديدة مع المجتمع الدولي، وبالتالي جلب اعتداء إسرائيلي، لطالما لم تنته آثاره وتداعياته بعد؟
الاتفاق بين جنبلاط وجعجع حول إنجاح مهمة العهد الجديد، والتي رسمت الطريق منذ بدايته، كانت مادة تلاق إضافية بين الجانبين، وتاليا دعم رئاستي الجمهورية والحكومة، للوصول إلى الصيغة المناسبة، بخصوص موضوع السلاح تحديدا، والتي تحتاج في جانب اساسي منها الى الحوار، لعدم خلق تداعيات وإشكالات بهذا الخصوص.
الجدير ذكره ان الانتخابات البلدية والاختيارية شهدت تحالفا سياسيا بين الحزبين في مناطق تواجدهما، لاسيما في الجبل والبقاع وبيروت وبقية المناطق.