سلايدات

هل تلاقي طهران يد ويتكوف تفاوضياً أم تلقى مصيرحماس؟!

كتبت لورا يمين في المركزية:

أكد المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، امس الأحد، أن المفاوضات النووية مع إيران ستُستأنف قريبًا.

أتى هذا التصريح غداة حديث وزارة الخارجية الإيرانية عن وجود اتصالات بين طهران وواشنطن تجري عبر بعض الدول الوسيطة وفي مقدمتها سلطنة عُمان. فقد أفاد نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، مجيد تخت روانجي، السبت، بأن طهران وواشنطن تتبادلان بعض الرسائل عبر هؤلاء الوسطاء. وقدّم روانجي، الذي كان موجودا في إسطنبول للمشاركة في الجولة الأخيرة من اجتماع نواب وزراء خارجية إيران والترويكا الأوروبية والاتحاد الأوروبي، توضيحات حول هذه الجولة من المشاورات، في مؤتمر صحفي عقب انتهاء الاجتماع. فقال “عُقد هذا الاجتماع استمرارًا للمناقشات السابقة حول القضية النووية”. وأضاف: من القضايا التي نوقشت أيضا في هذا الاجتماع مسألة إعادة فرض العقوبات و”آلية التفعيل”. وقد أدلت بعض هذه الدول بتصريحات في هذا الصدد، وقد أوضحنا أيضًا وجهات نظرنا ومعارضتنا بوضوح. وقد بعث وزير الخارجية عباس عراقجي، مؤخرًا برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، شرح فيها بالتفصيل المواقف القانونية لبلادنا في هذا الصدد، مشيرًا إلى أن هذه الدول لا يمكنها، في الواقع، الادعاء بمثل هذه الادعاءات. كما عبرنا عن آرائنا بوضوح وصراحة في الاجتماع. الرسالة مسجلة الآن لدى الأمم المتحدة ومتاحة لأعضاء مجلس الأمن.

وقال نائب وزير الخارجية “من القضايا المهمة بالنسبة لنا مسألة حقوق بلادنا في إطار معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، بما في ذلك مجال التخصيب، الذي يُعدّ من حقوقنا غير القابلة للتصرف، ويجب أن يستمر التخصيب داخل البلاد. وبطبيعة الحال، كانت مسألة رفع العقوبات الجائرة من بين المواضيع التي طُرحت، وقد أكدنا على ضرورة رفع هذه العقوبات في أسرع وقت ممكن”.

لا تزال طهران تكرر الكلام ذاته عن حقها في التخصيب، منذ اشهر، بينما الرئيس الأميركي دونالد ترامب يؤكد ان اي اتفاق نووي لن يتيح لايران هذا الامر. اليوم، وبحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”، تعطي الإدارة الأميركية، الجمهورية الإسلامية، فرصة جديدة للتحاور والتوصل الى اتفاق بالدبلوماسية بعد ان استخدمت ضدها الالة العسكرية وأفهمتها انها قادرة على تدميرها وتدمير قدراتها النووية والعسكرية من الجو في غضون أيام. فإذا خفّضت طهران سقفها ولاقت اليد الأميركية الممدودة لها، عبر ويتكوف، كان به. واذا لم تفعل فإن ترامب، وكما فعل اليوم مع حماس بعدما لم تتجاوب مع وساطة ويتكوف، سيعود الى التصعيد ضدها، بالعسكر وبالعقوبات.. فهل هي ونظامها، قادران على الصمود في وجه غضب ترامب؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى