
نظّم مكتب الشؤون البلدية والاختيارية في حركة “أمل” لقاءً سياسيًا وإنمائيًا للمجالس البلدية والاختيارية في البقاع، في مبنى قيادة إقليم البقاع في بعلبك، بحضور عضو هيئة الرئاسة في الحركة النائب قبلان قبلان، النائب غازي زعيتر، مسؤول البلديات المركزي بسام طليس، مسؤول إقليم البقاع أسعد جعفر، أعضاء قيادة الإقليم، عضو المكتب السياسي علي عبدالله، وعدد من رؤساء البلديات والاتحادات وأعضاء المجالس البلدية.
في مستهل اللقاء، رحّب مسؤول الشؤون البلدية والاختيارية في البقاع صبحي العريبي بالحضور، قبل أن يتحدث النائب قبلان قبلان، معتبرًا أن “العنوان الأكثر إلحاحًا في لبنان اليوم هو إعادة إعمار ما دمّرته إسرائيل في حربها المستمرة على أبواب الشهر العاشر، والتي طالت الجنوب والبقاع والشمال وبيروت، وطالت البشر والحجر والمؤسسات”، متسائلًا عن دور الدولة وموقفها من هذا التدمير.
وانتقد قبلان أداء الحكومة، معتبرًا أنها تتعاطى مع الحرب وكأنها لا تعنيها، بينما إسرائيل تحشد مؤسساتها دفاعًا عن كيانها، في وقت تكتفي فيه الحكومة اللبنانية، على حدّ تعبيره، بالدبلوماسية “العقيمة”، و”الضحك بدل البكاء”، مؤكدًا أن “قوة لبنان ليست في ضعفه، بل في الدفاع عن أرضه ووحدة شعبه”.
واستنكر قبلان استمرار تجاهل ملف إعادة الإعمار، في ظل انشغال بعض القوى السياسية بقوانين انتخابية هدفها الغلبة الطائفية، مشددًا على أن “تطبيق اتفاق الطائف يجب أن يبدأ بإنشاء مجلس شيوخ، وإعطاء حق الاقتراع للشباب من عمر 18 سنة”.
وفي ما خصّ ملف المودعين، شدد على أن “قانون إعادة هيكلة المصارف المنتظر إقراره يجب أن يترافق مع قانون واضح لإعادة أموال الناس، ومحاسبة المصارف والمصرف المركزي والدولة على الأموال المحجوزة”، مؤكدًا أنه “لن تُستعاد الثقة بأي مصرف لا يعيد أموال المودعين”.
وفي ملف العفو العام، دعا قبلان نواب البقاع وبعلبك الهرمل إلى رفع الصوت من أجل إقرار القانون، معتبرًا أن “المظلومية تشمل الكثير من الموقوفين والملاحقين، ويجب وضع حدّ للواقع الحالي القائم على مذكرات توقيف بالجملة”، مشيرًا إلى أن “القانون المطروح يراعي التوازن الوطني ولا يستثني أحدًا”.
وفي الشق الإنمائي، انتقد قبلان عدم تنفيذ قانون إنشاء صندوق إنماء بعلبك – الهرمل وعكار، رغم صدوره منذ مدة، وسأل عن أسباب غياب المراسيم التطبيقية والتمويل والإدارة، مطالبًا بتحقيق العدالة الإنمائية لمناطق البقاع ورفع الحرمان عنها.
وختم متمنيًا التوفيق لرؤساء البلديات، وداعيًا إياهم للتوجّه إلى السفارات والمؤسسات الرسمية بمشاريع واضحة ومدروسة، مؤكدًا استعداد نواب حركة “أمل” و”حزب الله” لدعمهم في الملفات كافة.