سلايدات

المجهول يترقب: أسبوعان لتحديد مصير لبنان!

في ظل تصاعد الضغوط الدولية والعربية على لبنان، تتركز الأنظار على موقف حزب الله الذي يزداد تشددًا تجاه الدعوات المتكررة لوضع سلاحه تحت سلطة الدولة والانخراط في مسار إصلاحي شامل يُعتبر شرطًا أساسيًا لأي دعم خارجي.

يعكس مرجع رئاسي رفيع أن لبنان دخل مرحلة حساسة للغاية، حيث تُعد هذه الفترة فرصة أخيرة تمتد لأسبوعين قبل اتخاذ خطوات دولية صارمة قد تؤدي إلى تفاقم عزلته وتسريع انهياره. وتشير المعطيات إلى أن الكرة الآن في ملعب حزب الله، وأن تجاهله لمطالب الداخل والخارج قد يُدخل البلاد في أزمة شديدة الخطورة.

من اللافت هو التنسيق المتزايد بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية فيما يتعلق بالملف اللبناني. إذ يؤكد الموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان والمبعوث الأميركي توم باراك، الذي زار بيروت مؤخرًا، على رسالة واحدة: “إما أن تكون هناك دولة حقيقية ونهوض اقتصادي، أو ستستمر الفوضى والانهيار”.

وقد تعجب البعض من التشدد الذي أظهره باراك خلال اللقاءات في بيروت، خاصة بعدما حاول بعض المسؤولين اللبنانيين الإيحاء بأنه يتفهم موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي أعرب عن عدم إمكانية الدخول في ملف السلاح في ظل استمرار الخروقات الإسرائيلية. لكن الوقائع تشير إلى عكس ذلك، حيث غادر باراك لبنان بمواقف أكثر صرامة وبالتنسيق الكامل مع التوجه السعودي الذي يسعى لحصر السلاح والانطلاق بإصلاحات جذرية.

على الجانب الآخر، تحاول الماكينة الإعلامية لحزب الله أن تروج لفكرة أن تشدد باراك ناتج عن “تدخل سعودي مباشر” في الملف اللبناني. لكن مصادر مطلعة تؤكد أن واشنطن والرياض تنتقلان سوياً وبدرجة عالية من التنسيق لإرسال رسالة واضحة: المجتمع الدولي لن ينتظر طويلا.

تتزايد المخاوف من أن استمرار حزب الله في تجاهل هذه الرسائل قد يؤدي إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية والسياسية وربما الأمنية، مما قد يُدخل البلاد في مرحلة خطيرة وغير محسوبة العواقب. وتحذر مصادر متابعة من أن “الفرصة المتاحة حاليًا قد لا تتكرر”، وأن التعنت ورفض الانخراط الجدي في مسار الإصلاح وحصر السلاح سيحول لبنان إلى ساحة لتجاذبات إقليمية مفتوحة.

في الخلاصة، يبدو أن حزب الله يغض الطرف عن فرص الإنقاذ المتبقية، ويدفع بلبنان نحو مزلقة خطيرة؛ فالأسبوعان المتبقيان إما أن تعود الثقة لدولة تتلقى دعم المجتمع الدولي والعرب، أو ينزلق لبنان نحو فوضى غير محمودة العواقب.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى