
كتب نسيب زين الدين في اللواء:
دعا شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى، الى «فك الحصار القائم على محافظة السويداء وفك أسر المخطوفين وعودة المفقودين من رجال ونساء وأطفال، وتأمين الممرات الإنسانية، لان الحصار المفروض الآن هو اشد قسوة من القتل»، مجددا دعوة «الدول المؤثرة والمنظمات الإنسانية لبذل الجهد لفك الحصار، والى تراجع العشائر خارج حدود السويداء، تطبيقا للاتفاق».
كلام شيخ العقل جاء خلال استقباله أمس، في دار الطائفة في بيروت، وفدا كبيرا من اقليم الخروب جاء تحت شع ار «تثبيت التكامل الوطني والوحدة الوطنية ورفض الفتنة والعيش المشترك في الجبل»، ضم: عضو «اللقاء الديمقراطي النائب» بلال عبد الله على رأس وفد من الحزب التقدمي الاشتراكي .
ورحب شيخ العقل بالوفد، وقال:«احييكم، واستشهد بداية بقوله تعالى: «إِنَّ هَذه أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ» (صدق الله العظيم)، إننا هكذا فيما نحن وفيما نفكر ونضمر ونقوم به تجاه بعضنا البعض، هي رسالة القرآن الكريم والله سبحانه وتعالى، لنبرهن للعالم اننا امة واحدة وان نتقّي الله في كل ما نفكر ونقوم به، كي لا ننجرّ الى ما جُرّت اليه السويداء والى الفتنة في لبنان ايضا، الفتنة نائمة ولعن الله من ايقظها ومن يوقظها. علينا مواجهة الفتن والمؤامرات التفتيتية بمزيد من الوعي والحكمة وتقوى الله، لنستطيع حفظ الامة التي اوصى بها الله سبحانه وتعالى. فنحن المسلمون الموحدون الدروز وانتم المسلمون اهل السنة وجميع المسلمين واخواننا المسيحيون معنيون باننا امة واحدة وهذه هي رسالة النبي والرسول عليه الصلاة والسلام من المدينة المنورة، امة واحدة في مواجهة الشر والباطل. طبعا الامور دقيقة والمنطقة معرّضة للمؤامرات الصهيونية الخبيثة، التي تسعى الى تفتيتها والى تقسيمها وضرب المكوّنات الاسلامية بعضها ببعض».
وتابع: «نحن عائلة واحدة، كما الاهل السوريون بشكل عام، قلب واحد وامة واحدة، من خلال هويتنا العربية المشرقية وفي عيشنا الواحد المشترك الاسلامي – المسيحي، وتجربة لبنان غنيّة باحترام التنوع والشراكة، وكما قلت، في لبنان لن نسمح للفتنة ولن تتسلل الفتنة الينا ».