سلايدات

واشنطن تتفهم الواقع اللبناني والحل بمؤتمر وطني وفاقي

كتب يوسف فارس في المركزية:

 بقيت نتائج المحادثات التي اجراها الموفد الأميركي الى لبنان وسوريا توم براك في بيروت اخيرا في واجهة الاحداث والاهتمام اللبناني والإقليمي على الرغم من توسع مهامه لتشمل إيجاد تفاهم إسرائيلي – سوري حول الوضع في منطقتي الجولان والسويداء بعد المعارك الأخيرة التي شهدتها.

اللافت ان برّاك ترك الوضع اللبناني معلقاً على غارات ضد اهداف ومواقع لحزب الله وربط وقفها او الالتزام بالقرار 1701 لجهة وقف الاعمال العدائية من القصف الى احتجاز الاسرى ومنع المواطنين من إعادة ترميم او بناء منازلهم بمعادلة واضحة ” لنزع السلاح توافقاً وبقرار من مجلس الوزراء او بالقوة اذا لزم الامر اي غارات وقصف وعمليات إسرائيلية ” . لذا  ستكون الأيام المقبلة من شهر اب كما يُتوقع، موضع ترقب وحذر ليس لردود الفعل الإسرائيلية وحسب انما أيضا للتوجهات الأميركية والإسرائيلية السياسية والأمنية في التعاطي مع لبنان في ظل الحديث المتنامي عن إمكانية تعرضه لضغوطات اقتصادية وعقوبات مالية كتجميد ارصدة إضافة الى استخدام موضوع التجديد لليونيفيل كمحطة ابتزاز وضغط سياسي وأمني لجهة وقف تمويلها من جهة والسعي من جهة أخرى لتعديل وتوسيع مهامها وقواعد اشتباكها والا ممارسة حق النقض لقرار تجديد الولاية .

عضو تكتل الاعتدال الوطني النائب سجيع عطية اذ يؤكد عبر “المركزية”  عدم قدرة لبنان على مواجهة التوجهات الرامية الى قيام شرق أوسط خال من التوترات تدفع بالاتفاقيات الابراهيمية قدماً، يرى ان لابديل عن مؤتمر وطني يرسم الدور المسقبلي للبلاد ويضع خارطة طريق لقيام الدولة ونهوض لبنان سيما وان لبنان محكوم بالتوافق والحوار. اضافة فهو يعول على مساعي رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري في تجنيب البلاد المزيد من الانقسامات والمشكلات ويتخوف من تداعيات الضغوط الخارجية الرامية أولا الى طرح موضوع حصرية السلاح على طاولة مجلس الوزراء ومن ان تؤدي لاحقا الى زج الجيش اللبناني في مواجهة عسكرية مع حزب الله .

ويتابع : في ظل الوضعية الملتهبة من غزة الى سوريا وسواهما من دول المنطقة انا افضل المساعي الوفاقية والحوارية التي يبذلها رئيس الجمهورية من اجل حصر السلاح بيد الدولة وحدها وأجهزتها الامنية . كما أؤيد إعطاء الرئيس الوقت الكافي لتحقيق مسعاه . هو حدد اخر السنة مهلة لاتمام هذه المهمة التي اخذها على عاتقه مشكورا .اعتقد ان واشنطن الحريصة على إطفاء النيران المشتعلة في المنطقة والعالم ستكون متفهمة اكثر للواقع اللبناني.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى