
كتبت لورا يمين في المركزية:
أفادت الإخبارية السورية نقلا عن مصدر أمني أن قوات الأمن استعادت السيطرة على النقاط التي تقدمت إليها ما وصفها بالعصابات في ريف السويداء جنوبي البلاد،.
وذكر المصدر الأمني أن قوات الأمن استعادت السيطرة على تل الحديد وريمة حازم وولغا بعد اشتباكات مع العصابات المسلحة. وفي وقت سابق، أكدت مصادر مقتل خمسة من قوات الأمن العام في هجوم نفذته مجموعات خارجة عن القانون في محافظة السويداء السورية. جاء الهجوم خلال ساعات الليل، حيث تسللت هذه المجموعات من داخل مدينة السويداء وتمكنت من السيطرة على قرية تل حديد، غرب المدينة وعدد من المناطق. وتأتي الهجمات التي شنتها هذه المجموعات على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار القائم منذ أسبوعين.
في تطور آخر، قالت وزارة الدفاع السورية إن قوات الجيش تصدت لهجوم من قوات “قسد” على إحدى نقاط انتشار الجيش بريف منبج شمال شرق محافظة حلب. وأضافت، في بيان، أن وحدات الجيش نفذت ضربات دقيقة على مصادر النيران التي أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية في ريف منبج. وأفادت الوزارة بإصابة أربعة من عناصر الجيش وثلاثة مدنيين في قصف صاروخي نفذته قوات قسد على قرية الكيارية. ووصفت الهجوم الذي شنته تلك القوات بأنه غير مسؤول وأسبابه مجهولة.
من جهتها، قالت قوات سوريا الديمقراطية إنها تستخدم حقها في الدفاع المشروع ضد الهجمات على بلدة دير حافر بريف حلب. ورفض المركز الإعلامي التابع لقسد ما وصفه بمزاعم إدارة الإعلام بوزارة الدفاع السورية عن تعرض نقاطها لهجوم من طرف قوات قسد. وأكد على ضرورة احترام التهدئة، داعيا الحكومة السورية لضبط الفصائل التي وصفها بغير المنضبطة.
بعد تطورات السويداء في الأيام الماضية وما انتهت اليه لناحية تثبيت نوع من “الادارة او الامن الذاتي” للدروز في هذه المنطقة، كان الحديث يدور همسا، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”، عن احداث مماثلة قد تشهدها مناطق الاكراد الذين يتوقون ايضا الى “حكم ذاتي” ما. فصحيح ان الاتصالات شغالة بين القيادات الكردية والحكومة السورية برعاية أميركية منذ اشهر، الا انها لم تحقق بعد اي تقدّم ولم تصل الى اي اتفاق فعلي عملي متين، وحلم الأكراد بالانفصال، لا يزال على حاله. من هنا، فانهم قد يرون، في تكرار ما حصل في السويداء، طريقةً لانتزاع مطلبهم المزمن. بات من الواضح اذا ان حكم الرئيس احمد الشرع يواجه تحديات كثيرة وانه يجد صعوبة كبرى في الحفاظ على وحدة سوريا. وبحسب المصادر، ستتدخّل واشنطن من جديد وتتواصل مع الاكراد حلفائها ومع انقرة ودمشق، من اجل ايجاد الصيغة المثلى التي تتيح بقاء سوريا موحدة، الا اذا كانت الولايات المتحدة تخلّت عن رؤيتها هذه، تختم المصادر.