سلايدات

شيخ العقل خلال تقديمه التعازي في شويت: الانسلاخ عن المحيط العربي والاسلامي والتاريخ والهوية غير مقبول

IMG WA0014

رأى شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى ان الانسلاخ عن المحيط العربي الاسلامي وعن تاريخنا وهويتنا امر غير مقبول، ومشددا على وحدة الصف والموقف الداخلي في السويداء حيال المستقبل.

 

وخلال تقديمه التعازي في قاعة شويت بالمرحوم الشيخ غسان ابو سعيد، وبعد احاديث من الحضور عن الواقع العام وخاصة ازاء ما يجري في السويداء، قال شيخ العقل في كلمة له: “ان ما حدث في الجبل يؤلمنا كثيراً، فهم أهلنا، ومصيرنا معهم واحد وإن اختلفت الدول، والوضع الراهن دقيق ويحتاج الى التروّي والعقلانية وعدم الانجراف وراء العاطفة، التي لا نعرف نهايتها الى اين”.

 

IMG WA0012

اضاف: “الدول تسعى لتحقيق مخططاتها، وهناك مؤامرات، ولا يهم تلك الدول الخسائر وأعداد الضحايا، اما نحن فيهمنا كل ضحية تسقط وكل شهيد كعشيرة محدودة العدد ومحافظة على خصوصيتها. ما حدث من اعتداء على الكرامات وعلى الابرياء مؤلم جدا، ولكن علينا التطلع الى الأمام، وان نفكر كيف نعيش بأمان، ضمن المحيط العربي الاسلامي ولا ننسلخ عن تاريخنا وهويتنا. اما التخلّي عن هويتنا فغير مقبول، وان تأثرت هذه الهوية في مرحلة معينة، لكن على المدى الطويل، فاننا بذلك نعزل انفسنا عن المحيط الاسلامي العربي وعن التاريخ، وهذا امر خطير”.

 

تابع: “الذي حدث غير مقبول ونعتبره اعتداء علينا جميعا، وان كنا نحيّي تلك البطولات، لكننا اليوم بحاجة الى تحكيم العقل، كي لا تزداد المواجهات وكي نصل الى بر الأمان. المواجهة تجلب الدم اكتر، وطالما ان هناك دولاً تخطط فمن الممكن ان يدخلونا في نفق بلا نهاية”.

 

ومضى يقول: “اليوم نبحث عن الطريقة التي نساعد فيها اهلنا من الناحية الانسانية وتأمين المساعدات من الخيّرين وهم كثر والحمد لله، نبحث عن طرق ايصال تلك المساعدات، فالبيوت بحاجة لإعادة الإعمار والسويداء بحاجة الى المحروقات والمواد الغذائية، والى اصلاح البنية التحتية، والمنطقة محاصرة، لذلك نقول ان الحكمة والعقلانية مطلوبتان، وهو اهم ما نتكلم عنه مع المشايخ في ان نسعى الى وحدة الصف، الهم الأكبر وألا يحصل اي خلاف ضمن الصف الواحد حيث السلاح موجود مع الجميع. المطلوب عدم التخوين والمواجهة مع بعضنا، والجميع حريصون على وحدة الجبل وكرامته ولكن كل على طريقته، فبعضهم يطلب ان يكون تحت جناح الدولة وبعضهم لا يريد الدولة، المهم ان نتفق على رأي موحد حتى نواجه بوحدة الكلمة، أكان في السياسة او في التحدي.

 

وختم: “المهم ان نكون موحدين، والأنسب ان نواجه بالكلمة وبالحوار لنصل الى نتيجة، لانه في النهاية يجب ان ننظر الى المستقبل، صحيح اننا نعتز بالبطولات ونتألم لوقوع الخسائر، انما علينا النظر الى الأمام، كيف نحافظ على انفسنا في هذا المحيط ولا نخرج من عروبتنا ولا من اسلامنا، والبقية تفاصيل. نترحم على الشهداء والضحايا وعلى الشيخ غسان ابو سعيد الذي نلتقي اليوم للتعزية به، سائلين الله له الرحمة ولكم عظيم الأجر والسلامة”.

 

وقدم الشيخ ابي المنى التعازي في بلدة العبادية بالشيخة ام طلال انيس رشيد، وفي بعلشميه بالشيخ ابو توفيق منير فليحان.

 

 

لقاءات

من جهة ثانية استقبل الشيخ ابي المنى في منزله في شانيه وفدا من بلدة اغميد مع بعض الناشطين، وشخصيات لمتابعة الأوضاع في مدينة السويداء، لجهة ما يتعلق بالاحتياجات على المستويات الإنسانية والغذائية.

 

تكليف

وفي مجال آخر كلّف شيخ العقل الشيخ كمال ابي المنى تمثيله ونقل تحياته في اللقاء الجامع الذي اقيم في بلدة بتاتر، بدعوة من شيخ عشيرة “الزريقات” العربية “ابو ديب” كامل ضاهر، في دارته وخيمته العربية في البلدة، بحضور شخصيات روحية وسياسية واجتماعية وامنية واهلية عدة، وإلقاء كلمة باسمه.

IMG WA0013

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى