ذكرت وكالة رويترز نقلاً عن مصادر في البيت الأبيض أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب سلّم نظيره الروسي فلاديمير بوتين رسالة شخصية من السيدة الأولى ميلانيا ترامب، خلال قمة ألاسكا. وتركزت الرسالة على ملف الأطفال الأوكرانيين الذين جرى فصلهم عن عائلاتهم منذ اندلاع الحرب، حيث دعت ميلانيا إلى الإسراع في لمّ شمل هؤلاء الأطفال مع ذويهم باعتباره “ملفاً إنسانياً لا يحتمل التأجيل”.
تقرير عن الأطفال الأوكرانيين المختطفين
تقدّر المنظمات الحقوقية الأوكرانية والدولية أنّ آلاف الأطفال الأوكرانيين جرى نقلهم قسراً إلى الأراضي الروسية أو إلى مناطق محتلة منذ بداية الحرب في فبراير 2022. وتحدثت منظمة هيومن رايتس ووتش عن “نمط ممنهج” لاقتلاع الأطفال من دور الأيتام والمدارس في شرق أوكرانيا، وإعادة تسجيلهم على أنهم “يتامى” قبل وضعهم في مراكز رعاية أو عائلات بديلة في روسيا.
الأمم المتحدة وصفت هذه السياسة بأنها “انتهاك خطير للقانون الدولي”، مشيرة إلى أن بعض الأطفال حُرموا من التواصل مع عائلاتهم، فيما جرى تغيير أسمائهم وجنسياتهم لقطع أي صلة لهم بأصولهم الأوكرانية. وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت في مارس 2023 مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمفوضة الروسية لشؤون الأطفال ماريا لفوفا بيلوفا، بتهمة “الترحيل غير القانوني للأطفال الأوكرانيين”.
من جانبها، تطالب كييف بإنشاء آلية دولية خاصة لإعادة هؤلاء الأطفال، مؤكدة أن قضية استرجاعهم تمثل “جرحاً وطنياً” لا يمكن تجاوزه. وتشير تقديرات الحكومة الأوكرانية إلى أن أكثر من 19 ألف طفل ما زالوا مفقودين أو محتجزين في روسيا ومناطق نفوذها، فيما لا يزال الجهد الدولي لإعادتهم يواجه عراقيل سياسية وقانونية.
الخلاصة أن رسالة ميلانيا ترامب أعادت تسليط الضوء على واحد من أكثر الملفات حساسية في الحرب الأوكرانية، وهو ملف “الأطفال المختطفين”، الذي قد يشكّل اختباراً رئيسياً لأي تسوية سياسية محتملة بين موسكو وواشنطن.
هل ترغب أن أربط هذا الخبر أيضاً مع ما قاله ترمب وبوتين عن القمة، بحيث يظهر تقرير شامل يجمع بين الجوانب السياسية والإنسانية؟
