
استقبل العلامة السيد علي فضل الله وفداً ضم رافي مادايان، حنا شارل أيوب، وأيّوب الحسيني، جرى خلاله البحث في التطورات على الساحة اللبنانية والإقليمية. واكد فضل الله على ضرورة تفعيل الحوار الجاد بين اللبنانيين وتعزيز التواصل الداخلي الكفيل بنزع أي فتيل للفتنة”، مشدّداً على “اهمية استحضار العناصر المشتركة بين الأديان والمذاهب، والتيارات الوطنية وفي مقدّمتها القيم الأخلاقية والإنسانية، والعمل على ترسيخها لتكون الحاكمة في الواقع، وبما يسهم في بناء دولة يشعر فيها الجميع بالاطمئنان والعدالة”.
وأعرب عن أسفه “للخطاب الاستفزازي والتحريضي الذي يزيد من حال الاحتقان”، داعياً إلى “عقلنة الخطاب والكلمة قبل إطلاقها تفادياً للتداعيات السلبية التي قد تنتج عنها”، مشيرا إلى أن “العدو الصهيوني يعمل لإنتاج فتنة داخلية ما يستوجب من الجميع التحلي بالصبر والحكمة وتبريد الأجواء المشحونة، والابتعاد عن ردود الفعل غير المدروسة والحسابات الخاصة والضيّقة”.
وأكد فضل الله أن “الطائفة الشيعية مكوّن أساسي متجذّر في هذا الوطن، وقدّمت التضحيات الجسام دفاعاً عن سيادته واستقراره وأمنه”، داعياً إلى “الحفاظ على عناصر القوة الوطنية وعدم التفريط بها استجابةً للإملاءات الخارجية”.