
اجتمع رئيس مجلس الوزراء في السراي الحكومي مع نائب المنسق الخاص ومنسق الشؤون الإنسانية والمنسق المقيم للامم المتحدة في لبنان عمران ريزا. وتناول البحث الجهود الحكومية الرامية إلى إعادة إعمار المناطق المتضررة من الحرب والتعافي الاجتماعي والاقتصادي.
كما جرى التطرّق إلى الجهود المستمرّة التي تبذلها وزارة الشؤون الاجتماعية في تنسيق وتوجيه الدعم للسكان النازحين جراء الحرب من خلال برنامج “أمان” الذي ترعاه الحكومة.
وجدد رِيزا تأكيد “التزام وكالات الأمم المتحدة ودعمها لجهود الحكومة في مجالي اعادة الإعمار والتعافي، باعتبارها أساسية لاعادة إحياء المناطق المتضررة وعودة الاهالي اليها.
واستقبل الرئيس سلام النواب: ياسين ياسين، فراس حمدان، شربل مسعد وابراهيم منيمنة الذي قال بعد اللقاء: “تركز البحث حول موضوع حصر السلاح بيد الدولة الذي اتخذته الحكومة وهو يشكل محطة وطنية مفصلية. وقد عبرنا عن استنكارنا للأسلوب التخويني الذي تم التعاطي من خلاله مع هذا القرار ومع موقعي رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية”.
أضاف: “نحن نؤكد دعمنا الكامل لهذا التوجه، وملتزمون بمواكبته وتثبيته، انطلاقا من قناعة راسخة بأن الوقت قد حان لإنهاء أي خلاف حول سيادة الدولة، فهذا هو العنوان الجامع الذي نتفاهم ونتلاقى عليه جميعا.
كما استقبل رئيس الحكومة وفدا من اتحاد بلديات العرقوب، ضم: رئيس الاتحاد ورئيس بلدية كفرشوبا قاسم القادري ونائبه رئيس بلدية راشيا الفخار بيار عطا الله، نائب رئيس بلدية الهبارية سعد ابو همين، رئيس بلدية كفر حمام معضاد رحال، رئيس بلدية الماري سلمان أبو العلا، نائب ورئيس بلدية الفرديس هشام سليقا، نائب رئيس بلدية شبعا عبد الرحمن عطوي في حضور النائب فراس حمدان.
بعد اللقاء، قال النائب حمدان: “تشرفنا اليوم بلقاء دولة رئيس الحكومة لعرض التحديات والأشكالات التي تواجها المنطقة الحدودية المتعلقة بكافة نتائج وآثار العدوان الإسرائيلي الأخير.وقد أكدنا مع دولة الرئيس دعمنا الكامل والثقة المطلقة في المسار السياسي التي اعتمدته الحكومة اللبنانية ببسط سلطة الدولة على أراضيها كافة، ووجوب أن يكون هناك سيادة كاملة يتم تحمل مسؤولية الدولة بمرافقها وأذرعها كافة، سواء العسكرية والاجتماعية والاقتصادية”.
أضاف حمدان: “وعرضنا للمشاكل الأساسية التي تعترض هذه المنطقة نتيجة الأهمال التاريخي من قبل السلطات اللبنانية المتعاقبة بمشاريع حيوية على أكثر من قطاع، بالإضافة إلى معالجة آثار العدوان الإسرائيلي الأخير والذي أدى إلى استهداف أهالي القرى الحدودية ومصالحها الحيوية وقطاعاتها الأساسية، التي يمكن ان تلعب الدولة اليوم هذا الدور الأساسي بتعزيز قدرة المواطن الجنوبي، وخصوصًا أهالي المنطقة الحدودية الذين تعرضوا ما لم يتعرض إليه أحد في السابق نتيجة سلسلة احتلالات واعتداءات منذ سنة 1948 حتى اليوم”.
من ناحيته، قال الدكتور القادري: “تشرفنا برفقة سعادة النائب فراس حمدان بلقاء رئيس الوزراء لننقل إليه تحيات أبناء العرقوب وتأييدهم لمواقفه والجهود الحثيثة من أجل بناء دولة حديثة قائمة على القانون والمؤسسات وإنهاء حالة المحاصصة الطائفية، واحتكار السلاح والعنف من قبل الدولة وبسط سلطتها وسيادتها على كافة أراضي اللبنانية”.
أضاف: “كما وضعنا دولة الرئيس في مطالب أبناء العرقوب المزمنة والتي تعاني من الاحتلال من جهة، ومن الإهمال من جهة ثانية، ونقلنا اليه مشاكلنا المتعلقة بالطرق والصرف الصحي والنفايات والخدمات من ماء وكهرباء وغيرها، وكان متجاوبًا مع مطالبنا وأكّد دعمه لمنطقة العرقوب التي يعرفها جيدًا، وعدنا بأنه سيبذل جهده لتحقيق هذه المطالب”