سلايدات

إلى المشكّكين بالجيش…. تذكّروا هذه التواريخ

كتبت مريم حرب في موقع Mtv:
أتذكرون “الناضور” الذي أثار سجالًا طويلًا بعد طرحه من قبل رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميّل في جلسة لمجلس النواب منذ سنوات. يومها كان الهدف تسليط الضوء على أهمية ضبط الحدود. ولليوم كلّ ما يُحكى عنه هو بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها وضبط حدودها أكان مع سوريا أم مع إسرائيل. وفي ظل التقلّبات التي تحصل في المنطقة، والتطوّرات على الحدود الشمالية الشرقية، والحركة الدبلوماسية لإيجاد حلّ للحدود الجنوبية ودور الجيش في ملف السلاح والانتشار، يُطرح سؤال أساسي حول قدرته على الاستمرار بمهامه وتنفيذ المسؤوليات الموكلة إليه.

وضعت المؤسسة العسكرية خطة 2023 – 2027 لتطوير قدراتها، من خلال تعزيز قدرة الجيش على الاستجابة للتحديات الأمنية العالمية والإقليمية والوطنية المتطورة. وتركّز الخطة على تحديث القوى والاستعداد العملياتي وتخصيص الموارد لمواجهة التهديدات المعقدة بشكل فعال. بحيث يلتزم الجيش اللبناني بـ: إجراء عمليات الأمن والاستقرار بما في ذلك مكافحة الإرهاب ومراقبة الحدود، تنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 1701 وتولّي المسؤوليات تدريجًا من قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل)، تعزيز الأمن البحري لاستكشاف النفط والغاز ومنع الهجرة غير الشرعية والتهريب والاتجار بالبشر.
تحتاج هذه التحديات والمسؤوليات إلى توفير المال والعتاد للجيش ليقوم بواجبه. وقد حمّل رئيس الحكومة نواف سلام هذا الطلب إلى المبعوث الأميركي توم برّاك لينقله إلى الإدارة الأميركيّة، بغية رفع إمكانات جيشنا الوطني.

يشرح الجنرال المتقاعد خليل الحلو أنّ الجيش لم يكن بتاريخه مجهّزًا كما هو اليوم، قائلًا في حديث لموقع mtv: “بات الجيش اللبناني يملك سلاح طيران فعال وقدرة على المراقبة الجوية وسلاح المدفعية تطوّر بشكل كبير وارتفعت والقدرة النارية لديه، إضافة إلى أنّ عديده تعدّى الـ70 ألف عنصر وهذا العدد لم يبلغه سابقًا”. ويضيف: “الصعوبة تكمن اليوم في تأمين معيشة العسكر وهي التي تشكّل التحدي الأكبر”.

أمام هذا المشهد هل الجيش قادر أن يقوم بمهامه؟ ليُجيب الحلو: “هل هناك عدم استقرار في البلد؟ الجواب هو لا، رغم بعض الحوادث التي تدخّل الجيش فيها وحسمها”. ويُذكّر الحلو بمعارك عديدة خاضها الجيش وأثبت جدارته من معركة الضنية في العام 2000، إلى نهر البارد في العام 2007، فمعركة عبرا في الـ2013، وصولًا إلى معركة فجر الجرود في الـ2016، وغيرها من المعارك التي خرج منها الجيش منتصرًا.
كما يؤكّد الحلو أنّ الحدود الشمالية والشرقية مضبوطة وليست “فالتة” كما يُشاع. ويوضح: “ضبط الحدود مع سوريا تحسّن كثيرًا بفضل التشدّد وأبراج المراقبة والتعاون مع السلطات السورية”. أمّا في جنوب الليطاني، فالجيش يُمسك بالمنطقة كلّها باستثناء النقاط الـ5 التي تحتلّها إسرائيل، ويلفت الجنرال إلى أنّ الأسلحة التي سحبها الجيش اللبناني إمّا دمّرها لتفادي خطرها وإمّا باتت بحوزته.
نالت المؤسسة العسكرية دعمًا بالمال والعتاد من دول صديقة عدّة كالولايات المتحدة، بريطانيا، ألمانيا، هولندا، قطر، الإمارات، الكويت، ومصر… ويشير الحلو إلى أنّ “قدرة الجيش لا تقوم فقط على العتاد إنّما على الخبرة التي يمتلكها وعلى النجاحات التي حقّقها في معاركه على الرغم من سقوط شهداء له، إضافة إلى التمسّك بوحدة البلد والاحتضان الشعبي حول الجيش والثقة التي يحظى بها من أكثرية القوى السياسية”.

أمام إنجازات الجيش ومحافظته على وحدة البلد تسقط حجج المشككين بقدرته. وبالغطاء الذي ناله من الدولة، رئيسًا وحكومة وشعبًا، سيكون هامش تحرّكه أكبر وأفعل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى