سلايدات

ليلة بيروتية على أوتار الأحلام.. نور حلو تُشعل “مترو المدينة” بصوت واعد وحضور آسر

مساء يشبه الحلم، تحول “مترو المدينة” إلى مسرح للدهشة، حيث قدمت الفنانة الصاعدة نور حلو أولى حفلاتها وسط حضور لافت وتفاعل كبير من جمهور عاش معها أمسية استثنائية.

 

منذ اللحظة الأولى، خطفت نور الأنظار بحضورها العفوي وكاريزمتها الطبيعية، متنقّلة بخفة بين العربية والفرنسية والإنكليزية، مؤكدة أنها تحمل في جعبتها أدوات فنية متنوّعة تؤهلها لتكون من أبرز الأصوات الواعدة في المشهد الموسيقي.

 

إرث الكبار كان حاضرا في الأمسية؛ فقد خصت نور الراحل الكبير ملحم بركات بباقة من روائعه، أدّتها بإحساس عال جعل الجمهور يتفاعل بحرارة. ولم يخل الحفل من لحظة إنسانية مؤثرة حين شاركت والدها دويتو أغنية “شباك حبيبي”، فارتفعت القاعة بالتصفيق الطويل، كما جمعتها بالنجم نبيل خوري مجموعة أغنيات قدمتهما كثنائي متناغم على المسرح، لتضيف الحفلة بعدًا جديدًا من الإبداع.

 

وفي لفتة وفاء لبيروت وتراثها، وجهت نور تحية خاصة إلى زياد الرحباني، مستعيدة شيئا من عبق موسيقاه التي شكلت وجدان الأغنية اللبنانية الحديثة.

 

بهذا الحفل، لا يمكن القول إنها مجرد سهرة غنائية، بل كانت انطلاقة رسمية لمسيرة فنية تُبشر بالكثير. فقد أثبتت نور أنها لا تمتلك صوتا استثنائيا وحسب، بل أيضا حضورا مسرحيا قادرا على ملء القاعة دفئا وحيوية، في ليلة أكدت أن بيروت لا تزال تولد من رحمها المواهب والفرح.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى